وعلى أية حالٍ فلا مبرر لتضخيم دوره في إحداث الفتنة، وقصارى ما يقال: إن له دورًا شارك فيه مع الطوائف الأخرى التي ذكرنا في أسباب الفتنة، والله تعالى أعلم. (١) إسناده ضعيف ولكن له ما يشهد كما سنذكر بعد الرواية التالية. (٢) إسناده ضعيف وله ما يشهد له، فقد جاء من طريق أبي عثمان النهدي قوله: (إن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق) المسند (٢/ ١٠) وصحح العلامة شاكر إسناده. وكذلك أخرج البلاذري في أنساب الأشراف (٤/ ١ / ٥٧٤) عن نافع: أن عثمان رأى في الليلة التي قتل في صبيحتها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه فقال له: أفطر عندنا يا عثمان. فقتل وهو صائم. وقال خالد الغيث: ورجال إسناده ثقات وقال الحافظ ابن كثير: ثم كان قتله رضي الله عنه في الجمعة بلا خلاف، قال سيف بن عمر عن مشايخه (في آخر ساعة) منها ونص عليه مصعب بن الزبير وآخرون. وقال آخرون: ضحوة نهارها وهذا أشبه (البداية والنهاية ٧/ ١٩٨) قلنا: وهذا هو الأرجح والله تعالى أعلم. أما عن تعيين ذلك بالثاني عشر أو الثامن عشر فإن الحافظ ابن كثير يرى أن الصحيح هو (١٨ من ذي الحجة) إذ يقول: وكان ذلك لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة على المشهور =