(قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة قال: آلتوبة؟ قال: بل هي الفاضحة ما زالت تنزل (ومنهم ومنهم) حتى ظنوا ألا يبقى منَّا أحدٌ منهم إلَّا ذكر فيها قال: قلت: سورة الأنفال قال: تلك سورة بدر. قال: قلت فالحشر؟ قال: نزلت في بني النضير). (صحيح مسلم / باب في سورة براءة والأنفال والحشر). ٢ - وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / ح ٤٠٣٠) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان الرجل يجعل للنبي - صلى الله عليه وسلم - النخلات حتى افتتح قريظة والنضير فكان بعد ذلك يردّ عليهم). ٣ - وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / ح ٤٠٣١) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (حرّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخل بني النضير وقطّع، وهي البويرة، فنزلت {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}. ٤ - وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / ح ٤٠٣٢) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حرّق نخل بني النضير، قال: ولها يقول حسان بن ثابت: وهان على سراة لؤي ... حريق بالبويرة مستطير قال: فأجابه أبو سفيان بن الحارث: أدام الله ذلك من صنيع ... وحرّق في نواصيها السعير ستعلم أينا منها بنزه ... وتعلم أي أرضينا تضير والحديث أخرجه مسلم في صحيحه: (كتاب الجهاد والسير، باب جواز قطع أشجار الكفار وتحريقها / ح ١٧٤٦). ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع نخل بني النضير وحرّق ولها يقول حسان رضي الله عنه: وهان على سراة بني لؤي ... حريق بالبويرة مستطير وفي ذلك نزلت: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا}. الآية.