للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة سبع وأربعين ومائة ذكر الأخبار عن الأحداث التي كانت فيها]

فمما كان فيها من ذلك إغارة استرخان الخوارزميّ في جَمْع من الترك على المسلمين بناحية إرمينية وسبيُه من المسلمين وأهلِ الذّمة خلقًا كثيرًا، ودخولُهم تفليس، وقتلهم حرب بن عبد الله الراونديّ الذي تنسب إليه الحربية ببغداد، وكان حربٌ هذا -فيما ذُكِر- مقيمًا بالموصل في ألفين من الجُنْد، لمكان الخوارج الذين بالجزيرة. وكان أبو جعفر حين بلغه تحزّب الترك فيما هناك وجّه إليهم لحربهم جبرئيل بن يحيى، وكتب إلى حرب يأمره بالمسير معه؛ فسار معه حَرْب، فَقُتِلَ حرب وهُزم جبرئيل، وأصيب من المسلمين من ذكرت (١).

[ذكر الخبر عن مهلك عبد الله بن عليّ بن عباس] (٢)

[ذكر خبر البيعة للمهديّ وخلع عيسى بن موسى]

وفي هذه السنة خلع المنصور عيسى بن موسى وبايع لابنه المهديّ، وجعله وليّ عهد من بعده، وقال بعضهم: ثم مِنْ بعده عيسى بن موسى (٣).


(١) ووافقه البسوي في أصل الخبر فقال وفيها (أي ١٤٧ هـ) خرج الترك وسبوا سبابا كثيرة من المسلمين وأهل الذمة ودخلوا تفليس وهزموا جبريل بن يحيى البجلي وقتلوا حرب بن عبد الله [المعرفة والتأريخ: ١/ ١٦].
(٢) وكذلك أرّخ البسوي لوفاته فقال وفيها (أي ١٤٧ هـ) مات عبد الله بن علي بمدينة السلام وقد نيف على الخمسين [المعرفة والتاريخ: ١/ ١٦].
(٣) وكذلك أرّخ البسوي لهذه البيعة فقال: وبايع الناس المهدي محمد بن عبد الله بن أبي جعفر أمير المؤمنين وولي عهدهم من بعد أبيه أبي جعفر بمكة يوم الخميس لثلاث =

<<  <  ج: ص:  >  >>