للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر بعض ما حضرنا من ذكر أخباره وسيره]

حدّثني أحمد بن زهير عن عليّ، قال: لما بويع لمعاوية بالخلافة صيّر على شرطته قيس بن حمزة الهمْدانيّ، ثم عزله، واستعمل زُميل بن عمرو العُذْريّ -ويقال: السَّكْسَكيّ. وكان كاتبه وصاحبَ أمره سرجون بن منصور الرّوميّ، وعلى حَرَسه رجلٌ من الموالي يقال له: المختار؛ وقيل: رجل يقال له: مالك، ويكنى أبا المخارق، مولى لحميرَ. وكان أوّل مَن اتّخذ الحرس. وكان على حجّابه سعد مولاه، وعلى القضاء فَضالة بن عبيد الأنصاريّ، فمات فاستقضى أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخَوْلانيّ. إلى ها هنا حديث أحمد عن علي (١). (٥: ٣٢٩/ ٣٣٠)

وقال غير عليّ: وكان على ديوان الخاتَم عبد الله بن مِحصَن الحِمْيَريّ، وكان أوّل من اتّخذ ديوان الخاتم. قال: وكان سبب ذلك: أن معاوية أمر لعَمرو بن الزُّبير في معونته وقضاء دَينه بمئة ألف درهم، وكتب بذلك إلى زياد بن سُميّة وهو على العراق، ففضّ عمرو الكتاب وصيّر المئة مئتين، فلما رفع زياد حسابَه أنكرها معاوية، فأخذ عمرًا برِدّها وحبسه، فأدّاها عنه أخوه عبد الله بن الزبير، فأحدث معاوية عند ذلك ديوان الخاتم وخَزْم الكتب، ولم تكن تُخْزَم (٢). (٥: ٣٣٠)

حدّثني عبد الله بن أحمد، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني سليمان، قال: قرأت على عبد الله عن فُليح، قال: أخبرت: أن عمرو بنَ العاص وفد إلى معاوية ومعه أهلُ مصر، فقال لهم عمرو: انظروا، إذا دخلتم على ابن هند فلا تُسلّموا عليه بالخلافة، فإنه أعظم لكم في عينه، وصغّروه ما استطعتم. فلما قدموا عليه قال معاوية لحجّابه: إني كأني أعرف ابن النابغة وقد صغّر أمري عند القوم، فانظروا إذا دخل الوفد فتَعتعوهم أشدّ تَعْتَعة تقدرون عليها، فلا يبلغني رجل منهم إلّا وقد همّه نفسه بالتّلف. فكان أوّل مَنْ دخل عليه رجل من أهل مصرَ يقال له


(١) إسناده معضل.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>