للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

وفي هذه السنة عزل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري عن المدينة ومكة وذلك للنصف من شهر ربيع الأول وكان عامله على المدينة ثلاث سنين.

وفيها ولّى يزيد بن عبد الملك المدينة عبد الواحد النضري (١).

وولي المدينة عبد الواحد بن عبد الله بن بشر فأقام بالمدينة لم يقدم عليهم والٍ أحبّ عليهم منه - وكان يذهب مذاهب الخير لا يقطع أمرًا إلا استشار فيه القاسم وسالمًا (٢).

وفي هذه السنة غزا الجراح بن عبد الله الحكمي وهو أمير على أرمينية وأذربيجان أرض الترك ففتح على يديه بلنجر (٣).


(١) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد الخليفة يزيد بن عبد الملك.
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) وافق خليفة في هذا الطبري فقال ضمن حديثه عن أحداث سنة (١٠٤) هـ تحت عنوان: ولاية الجراح على أرمينية وفتح بلنجر: وفيها عزل يزيد بن عبد الملك معلق بن صفار عن أرمينية وولاها الجراح بن عبد الله الحكمي فغزا الجراح فافتتح بلنجر يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة أربع ومئة ثم لقي الجراح ابن خاقان دون الباب فرسخين على نهر أرّان فاقتتلوا قتالًا شديدًا فانهزم ابن خاقان وتبعهم المسلمون يقتلونهم ففتلوا جمعًا كثيرًا وسبوا .... ثم أخرج خليفة رواية فقال: فحدثني أبو خالد عن أبي البراء النميري قال: سأل أهلها الجراح الصلح على أن يحولهم وينزلهم رستاق حيزان فحوّلهم ثم سار إلى رستاق يزغوا فأقام أيامًا وسألوه الصلح على أن يحولهم إلى رستاق ميلة. قال أبو البراء: أخبرني سوادة - وكان شيخًا صدوقًا - قال النافع الجراح ببلنجر فخرج رجل من المسلمين فقال: من يشري لله نفسه فأجابته جماعة ما بلغت عدتهم ثلاثين رجلًا فكسروا جفون سيوفهم وشدّوا على عجل الربض فأجلوا الرجال عنها وأخذوا عجلة، وكانت العجل موصولة بعضها ببعض فلما انحدرت العجلة تبعها بقية العجل حتى صارت كلها في عسكر المسلمين وهي نحو من ثلاثمئة عجلة ثم شدّوا على أهل بلنجر فخرج القوم من الباب وأفلت صاحب بلنجر على ظهر برذونه واستولى الجراح على بلنجر ثم سار الجراح إلى الأتراك وهم أربعون أهل بيت فسألوه الموادعة على أن يكونوا معه على الخزر فقبل ذلك منهم وسار إلى ورثان [تأريخ خليفة / ٢١٢] =

<<  <  ج: ص:  >  >>