للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول الواقدي وأما علي بن محمد فإنه قال سبّه مروان بن محمد فقال: الناقص ابن الوليد فسماه الناس الناقص (١).

وحجّ بالناس في هذه السنة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مَروان في قول الواقديّ، وقال بعضهم: حجّ بالناس في هذه السنة عمر بن عبد الله بن عبد الملك. بعثه يزيد بن الوليد، وخرج معه عبد العزيز وهو على المدينة ومكة والطائف.

وكان عامله على العراق في هذه السنة عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وعلى قضاء الكوفة ابن أبي لَيلى، وعلى أحداث البصرة المسور بن عمر بن عبّاد. وعلى قضائها عامر بن عبيدة، وعلى خراسان نصر بن سيار الكنانيّ (٢).

[خلافة أبي إسحاق إبراهيم بن الوليد]

ثم كان إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان غير أنه لم يتتم له أمر فحدثني أحمد بن زهير، عن عليّ بن محمد، قال: لم يتمّ لإبراهيم أمره، وكان يسلّم عليه جمعة بالخلافة، وجمعة بالإمرة؛ وجمعة لا يسلمون عليه لا بالخلافة ولا بالإمرة؛ فكان على ذلك أمره حتى قدم مروان بن محمد فخلعه وقتل عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك.

وقال هشام بن محمد: استخلف يزيد بن الوليد أبا إسحاق إبراهيم بن الوليد؛ فمكث أربعة أشهر ثم خلع في شهر ربيع الآخر من سنة ست وعشرين ومئة. ثم لم يزل حيًّا حتى أصيب في سنة اثنتين وثلاثين ومئة، أمه أمّ ولد.

حدثني أحمد بن زهير، قال: حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو هاشم مخلَّد بن محمد، قال: كانت ولاية إبراهيم بن الوليد سبعين ليلة (٣).


(١) لقد نسب الطبري هذا القول قبل صفحات إلى المدائني والواقدي فلينظر ولم نجد لهذه التسمية سببًا بإسناد موصول صحيح والله أعلم.
(٢) انظر قوائم الولاة فيما بعد.
(٣) انظر البداية والنهاية [٨/ ٣] والمنتظم [٧/ ٢٥٧].
لقد درجنا على ذكر العمال والقضاة كما ذكرها خليفة في نهاية عهد كل خليفة وهو في أغلبه مؤيد لما ذكره الطبري في نهاية كل سنة والله أعلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>