للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزوة ذي قَرَد

١٦٤ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سَلمة، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ومَنْ لا أتَّهم، عن عُبيد الله بن كعب بن مالك، كلٌّ قد حَدَّثَ في غزوة ذي قَرَد بعض الحديث، أنه أوَّل من نَذِرَ بهم سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلميّ، غدا يريد الغابة متوشحًا قوسه ونَبْله، ومعه غلام لطلحة بن عبد الله (١). (٢: ٥٩٦).

وأما الرِّواية عن سلَمة بن الأكوع بهذه الغزوة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد مقدَمه المدينة، منصرفًا من مكة عام الحديبية، فإن كان ذلك صحيحًا، فينبغي أن يكون ما رُوي عن سلمة بن الأكوع كان إمّا في ذي الحجَّة من سنة ستّ من الهجرة، وإمَّا في أول سنة سبع، وذلك أنّ انصراف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكَّة إلى المدينة عام الحديبيَة كان في ذي الحجَّة من سنة ستّ من الهجرة، وبين الوقت


= أعلم. وأخرج ابن هشام من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن كعب بن مالك منقطعًا والله أعلم (٣/ ٢١٧).
وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ٢٨٩) قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في غزوة بني لحيان وأظهر أنه يريد الشام ليصيب منهم غرة ... إلخ الرواية.
وهذا إسناد منقطع.
وأخرج ابن سعد في طبقاته: أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا حسين المعلّم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سعيد مولى المهدي عن أبي سعيد الخدري قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثًا إلى بني لحيان من هذيل وقال: لينبعث من كل رجلين أحدهما والآخر بينهما (الطبقات الكبرى ٢/ ٢٨٩ / طبعة دار إحياء التراث).
وأخرج ابن سعد: أخبرنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل عن أبيه عن وهب قال أخبرني جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول أول ما غزا عُسفان ثم رجع: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون. (الطبقات ٢/ ٢٨٩).

(١) هذا إسناد ضعيف ولكن حديث سلمة بن الأكوع في غزوة ذي قرد صحيح كما سيأتي بعد الرواية التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>