للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٧ / أ - قال: وفيها نَعَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين النجاشيَّ، وأنه مات في رجب سنة تسع (١). (٣: ١٢٢).


= قلنا: وأخرج الترمذي عن البراء بن عازب في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ذاك الله).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب (سنن الترمذي / ٥ / ح ٣٢٦٧).
وأخرج البخاري في (كتاب المغازي / وفد بني تميم) عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه قدم ركب من بني تميم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال أبو بكر: أمِّر القعقاع بن معبد بن زرارة وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس قال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي قال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا} حتى انقضت.

[قدوم رسل ملوك حمير على رسول الله بكتابهم]
لقد ذكرنا الرواية المطولة (٣/ ١٢٠ / ٣٧٣) في قسم الضعيف وذكرنا هناك عدة روايات عند أبي داود والبيهقي وغيرهما عن كتاب عمرو بن حزم مرسلًا.
ونذكر هنا ما أخرجه أبو داود في سننه (٣/ ٤٤ / ح ٤٠٣٤) من حديث أنس بن مالك أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة أخذها بثلاثة وثلاثين بعيرًا أو ثلاث وثلاثين ناقة فقبلها.
والحديث أخرجه أحمد (٣ / ح ١٣٣١٤) والله تعالى أعلم.
(١) قلنا: لقد ذكر الطبري وقت وفاة النجاشي ونسبه إلى الواقدي، والواقدي متروك وأغلب الروايات التاريخية التي وردت في قسم السيرة والخلافة الراشدة (التي وردت من طريق الواقدي) مذكورة في قسم الضعيف وقلما وافقه فيها الثقات إلا في ذكره للوفيات فوفاة صحابي أو تابعي ليس بالأمر العادي وهو أمر يجلب انتباه الجماهير من الناس ويكثر المؤرخون في ذكر الوفيات على اختلاف مشاربهم. ولقد جرينا في تحقيقنا لتاريخ الطبري على أن نذكر وفاة الصحابي أو التابعي كما اتفق عليه أكثر المؤرخين ومن ضمنهم الواقدي أحيانًا فلا ضير ولم نعتمد ما انفرد به والله تعالى أعلم.
وبالنسبة لموت النجاشي رضي الله تعالى عنه فكذلك ذهب الحافظ ابن حجر إلى أنه توفي سنة تسع ونسبه إلى أكثر أئمة هذا الشأن إذ قال: وإنما وقعت وفاته بعد الهجرة سنة تسع عند الأكثر (فتح الباري ٧/ ٥٨٨).
ولقد أخرج البخاري في صحيحه (كتاب مناقب الأنصار / ح ٣٨٨٠) عن أبي سلمة وابن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه وقال: استغفروا لأخيكم (٣/ ١٢٢).
لقد ذكرنا الروايتين (٣٧٤/ ٣٧٥) في قسم الضعيف وذكرنا تعقيب الحافظ ابن كثير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>