للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفوّض لموسى بن بغا على المغرب في شوال وبعث إليه بالعقد مع محمد المولَّد (١).

وفيها فارق محمد بن زَيْدويه يعقوبَ بن الليث، فاعتزل عسكره في آلاف من أصحابه، فصار إلى أبي الساج فقبِله، وأقام معه بالأهواز، وبعث إليه من سامُرّا بخلعة، ثم سأل ابن زيدويه السلطان توجيه الحسين بن طاهر بن عبد الله معه إلى خراسان.

وسار مسرور البلخيّ مقدّمة لأبي أحمد من سامُرّا، لسبع خَلَوْن من ذي الحجة، وخلع عليه وعلى أربعة وثلاثين من قوّاده - فيما ذكر - وشيَّعه ولِيَّا العهد، واتبعه الموفّق شاخصًا من سامرّا لتسع بقين من ذي الحجة (٢).

وحجّ بالناس فيها الفضل بن إسحاق بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس (٣).

ومات الحسن بن محمد بن أبي الشوارب فيها بمكّة بعدما حجّ (٤).

* * *

[ثم دخلت سنة اثنتين وستين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[ذكر خبر دخول يعقوب بن الليث رامهرمز] (٥)

فمما كان فيها من ذلك موافاة يعقوب بن الليث رامَهُرْمُز في المحرّم وتوجيه السلطان إليه إسماعيل بن إسحاق وبُغراج، وإخراج السلطان مَنْ كان محبوسًا من


(١) انظر المنتظم (١٢/ ١٦٣).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ١٦٤).
(٣) المصدر السابق نفسه (١٢/ ١٩٤).
(٤) فيما يتعلق بموت القاضي الحسن بن محمد بن أبي الشوارب أخرج ابن الجوزي عن محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: قال دخل إلى مدينة السلام الحسن بن محمد بن أبي الشوارب قاضي القضاة للمعتمد فتوفي بمدينة السلام لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة إحدى وستين [المنتظم ١٢/ ١٦٥].
(٥) انظر تعليقنا ٩/ ٥١٩/ (٥٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>