للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ست وستين]

[ذكر الخبر عن الكائن الذي كان فيها من الأمور الجليلة ذكر الخبر عن البيعة للمختار بالبصرة]

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة دَعَا المثنَّى بن مخرِّبة العبديّ إلى البيعة للمختار بالبصرة أهلها؛ فحدّثني أحمد بن زهير عن عليّ بن محمَّد، عن عبد الله بن عطيَّة اللَّيثي وعامر بن الأسود، أن المثنّى بن مخرّبة العبديّ كان مِمَّن شهد عينَ الوَرْدة مع سليمانَ بن صُرَد، ثمّ رجع مع مَن رجع مِمَّن بقي من التَّوّابين إلى الكوفة، والمختار محبوس، فأقام حتَّى خرج المختار من السجن، فبايعه


= نافع بن الأزرق وهو رأس الخوارج ورأس البصرة مسلم بن عبيس فارس أهل البصرة ... إلى أن قال: وقتل في وقعة الخوارج قرة بن إياس المزني أبو معاوية وهو من الصحابة. [البداية والنهاية (٧/ ٥٣)].

كلمة عن سليمان بن صرد وحركة التوابين
لقد ذكر الطبري هذه الأخبار من طرق واهية ذكرناها في قسم الضعيف والذي في كتب التاريخ أن سليمان بن صرد كان من بين وجهاء القبائل الذين أرسلوا بيعتهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما ولكنهم تخاذلوا عن نصرته حين وصل إلى العراق وتركوه لسيوف عبيد الله بن زياد، فلما استشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما ندم سليمان ندمًا شديدًا وأحسَّ بالذنب الذي اقترفه في حق الحسين رضي الله عنه فخرج على والي العراق ودارت معركة المسماة (عين الوردة) وقتل سليمان بن صرد مع بعض أصحابه ونجى بعضهم كالمثنى بن مخرمة العبدي.
وأخرج أبو العزب التميمي الأخباري في كتابه المحن [ذكر قتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة].
قال: حدثنا عيسى بن مسكين وسعيد بن إسحاق عن محمد بن سحنون أن سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة قتلهما مقدمة عبيد الله بن زياد وكان على مقدمته شريك بن ذي الكلاع فقتل سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة وإنما خرجا مع جماعة يطلبون دم الحسين. [المحن / ١٩١].
قلنا: ولقد كانت وقعة عين الوردة سنة (٦٥ هـ) وأنظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب (٢/ ٦٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>