للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهم قتيل؛ فقالت الأخماس: ما صنعْنا شيئًا، اعتزلْناهم وتركْناهم يتحاربون، فضربوا وجوهَ بعضِهم عن بعض، وقالوا لبني تميم: لنحن أسخَى منكم أنفسًا حين تركْنا هذا المال لبني عمِّكم، وأنت تقاتلونهم عليه، إن القومَ قد حَملَوا وحُموا، فخَلّوهم، وإن أحببتم فانصرِفوا، ومضى ابنُ عباس ومعه نحو من عشرين رجلًا حتى قدِم مكّة (١). (٥: ١٤٢).

١٢٠٧ - وحدّثني أبو زيد، قال: زعم أبو عبيدةَ - ولم أسمعه منه -: أنّ ابن عباس لم يبرحْ من البَصرة حتى قُتل عليّ عليه السلام، فشخص إلى الحسن، فشهد الصّلحَ بينه وبين معاوية، ثم رجع إلى البصرة وثَقَلُه بها، فَحملَه ومالًا من بيت المال قليلًا؛ وقال: هي أرزاقي.

قال أبو زيد: ذكرتُ ذلك لأبي الحسن فأنكرَه، وزعمَ: أنّ عليًّا قُتل؛ وابن عباس بمكة، وأنّ الذي شهد الصلح بين الحسن ومعاوية عبيدُ الله بن عباس (٢). (٥: ١٤٣).

[ذكر الخبر عن مقتل علي بن أبي طالب]

١٢٠٨ - وكذلك قال الواقديّ: حدّثني بذلك الحارث، عن ابن سعد عنه، وأما أبو زيد فحدّثني عن عليّ بن محمد: أنه قال: قُتِل عليُّ بنُ أبي طالب بالكُوفة يومَ الجمعة لإحدى عشرة. قال: ويقال: لثلاث عشرة بقيتْ من شهر رمضان سنة أربعين. قال: وقد قيل: في شهر ربيع الآخر سنة أربعين (٣).

ذكر الخبر عن سبب قتله ومقتله:

حدّثني موسى بن عثمان بن عبد الرحمن المسروقيّ، قال: حدّثنا عبد الرحمن الحرانيّ أبو عبد الرحمن، قال: أخبَرَنا إسماعيل بن راشد، قال: كان من حديث ابن مُلجَم وأصحابه: أنّ ابن ملجم، والبُرَك بن عبد الله، وعمرو بن بكر التميميّ اجتمعوا، فتذاكَروا أمرَ الناس، وعابوا على وُلاتهم، ثم


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) في إسناده الواقدي وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>