وفي هذه السنة وجّه الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى سجستان لحرب رتبيل صاحب الترك؛ وقد اختلف أهل السيرَ في سبب ذلك. (٦: ٣٢٦).
وحجّ بالناس في هذه السنة أبان بن عثمان، كذلك حدّثني أحمد بن ثابت. عمّن ذكره عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، وكذلك قال محمّد بن عمر الواقديّ.
وقال بعضهم: الذي حجّ بالناس في هذه السنة سليمان بن عبد الملك وكان على المدينة في هذه السنة أبانُ بن عثمان، وعلى العراق والمشرق كلِّه الحجَّاجُ بن يوسف، وعلى خُراسان المهلّب بن أبي صُفرة من قِبَل الحجاج، وعلى قضاء الكوفة أبو بُرْدة بن أبي موسى، وعلى قضاء البَصْرة موسى بن أنس وأغزَى عبدُ الملك في هذه السنة ابنه الوليد. (٦: ٣٢٩ - ٣٣٠).
[ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ذكر ما كان فيها من الأحداث]
ففي هذه السنة كان فتح قَاليقلا، حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدَّثنا عليّ بن محمد، قال: أغزَى عبدُ الملك سنة إحدى وثمانين ابنه عُبيدَ الله بنَ عبد الملك، ففتَح قاليقَلا. (٦: ٣٣١).
ذكر الخبر عن خلاف ابن الأشعث على الحجّاج
قال أبو جعفر: وفي هذه السنة خالف عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الحجّاجَ ومَن معه من جُند العراق، وأقبلوا إليه لحريه في قول أبي مخنَف، وروايته لذلك عن أبي المخارِق الراسبيّ، وأما الواقديّ فإنه زعم أنّ ذلك كان في سنة اثنين وثمانين.
ذكر الخبر عن السبب الذي دعا عبد الرحمن بن محمّد إلى ما فعل من ذلك