للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى احتاج الناس إلى الاستسقاء فاستسقوا ببغداد مرات (١).

ولليلة بقيت من ذي الحجة من هذه السنة كانت - فيما ذكر - وقعة بين عيسى النُّوشريّ وبين أبي ليلى بن عبد العزيز بن أبي دلف، وذلك يوم الخميس دون أصبهان بفرسخين، فأصاب أبا ليلى سهم في حلقه - فيما ذكر - فنحره، فسقط عن دابّته، وانهزم أصحابه، وأخِذ رأسه فحُمِل إلى أصبهان.

وحجّ بالناس في هذه السنة محمَّد بن عبد الله بن داود الهاشميّ المعروف بأترجَّة (٢).

* * *

ثمَّ دخلت سنة خمس وثمانين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث

فمن ذلك ما كان من قطع صالح بن مُدرك الطائيّ في جماعة من طَيّئ على الحاجّ بالأجفُر يوم الأربعاء لاثنتي عشرة بَقيتْ من المحرم، فحاربه الجنّيّ الكبير، وهو أمير القافلة، فظفِر الأعراب بالقافلة؛ فأخذوا ما كان فيها من الأموال والتِّجارات، وأخذوا جماعة من النِّساء الحرائر والمماليك، وقيل إنّ ذلك الذي أخذوا من الناس بقيمة ألفي ألف دينار (٣).

ولسبع بقين من المحرم منها قُرئ على جماعة من حاجّ خُراسان في دار المعتضد بتولية عمرو بن الليث الصّفَّار ما وراء نهر بلخ، وعزل إسماعيل بن أحمد عنه (٤).

ولخمس خلون من صفر منها ورد مدينة السلام وصيف كامه مع جماعة من القوّاد من قِبَل بدر مولى المعتضد وعبيد الله بن سليمان من الجبل، معهم رأس الحارث بن عبد العزيز بن أبي دُلف المعروف بأبي ليلى، فمضوا به إلى دار


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٣٧٣ - ٣٧٤).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٣٧٤).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٣٧٧).
(٤) انظر المنتظم (١٢/ ٣٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>