للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القُسْطَنْطينيّة - فيما زعم الواقديّ - وقد أنكر ذاك قومٌ من أهل الأخبار. فقالوا: لم يكن لبُسْر بأرض الروم مَثنىً قطّ (١). (٥: ١٨١).

وفيها ولّى معاويةُ عبد الله بن عمرو بن العاص مصرَ بعد موت أبيه، فوَلِيها له - فيما زعم الواقديّ - نحوًا من سنتين (٢). (٥: ١٨١).

خبر قتل المستورد بن علّفة الخارجيّ

وفيها قُتل المستورِد بن عُلفة الخارجيّ فيما زعم هشام بن محمد، وقد زعم بعضهم أنه قتل في سنة اثنتين وأربعين.

* ذكر الخبر عن مقتله:

قد ذكرنا ما كان من اجتماع بقايا الخوارج الذين كانوا ارتُثُّوا يومَ النهر، ومن كان منهم انحاز إلى الرّي وغيرهم إلى النفر الثلاثة الذين سمّيت قبلُ؛ الذين أحدُهم المستورِد بن عُلّفة، وذكرْنا بيعتهم المستورد، واجتماعهم على الخروج في غرّة هلال شعبان من سنة ثلاث وأربعين.

فذكر هشام، عن أبي مِخْنف: أنّ جعفر بن حذيفة الطائيّ حدثه عن المحلّ بن خليفة: أن قُبيصة بن الدّمّون أتى المغيرة بن شُعبة - وكان على شُرطته - فقال: إن شمّر بن جَعْوَنة الكِلابيّ جاءني فخبّرني: أنّ الخوارج قد اجتمعوا في منزل حيّان بن ظَبيان السُّلمَيّ، وقد اتّعدوا أن يخرجوا إليك في غرة شعبان، فقال المغيرة بن شعبة لقبيصة بن الدمّون - وهو حليف لثَقِيف، وزعموا أنّ أصلَه كان من حضر مَوْت من الصّدف -: سِرْ بالشُّرْطة حتى تحيط بدارِ حيّان بن ظَبيان فائْتِني به، وهم لا يَرَوْن إلا أنه أمير تلك الخوارج. فسار قَبيصة في الشُّرْطة وفى كثير من الناس، فلم يشعر حيّان بن ظبيَان إلا والرّجال معه في دارِه نصفَ النهار، وإذا معه معاذ بن جُوَين ونحوٌ من عشرين رجلًا من أصحابهما، وثارِت امرأته؛ أمُّ ولد له، فأخذتْ سيوفًا كانت لهم، فألقتْها تحت الفِراش، وفرخ بعضُ القوم إلى سيوفهم فلم يجدوها، فاستسلموا فانطلق بهم إلى المُغيرة بن


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>