وهذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى، والله أعلم. ٨ - وأخرج أبو يوسف قال: وحدثني أبو معشر قال: حدثني مولى عمرة وغيره قال: لما جاءت عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفتوح وجاءت الأموال قال ..... الخبر، وفيه: لا أجعل من قاتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كمن قاتل معه، ففرض للمهاجرين والأنصار ممن شهد بدرًا خمسة آلاف خمسة آلاف، وفرض لمن كان إسلامه كإسلام أهل بدر ولم يشهد بدرًا أربعة آلاف أربعة آلاف، وفرض لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - اثني عشر ألفًا اثني عشر ألفًا إلَّا صفية وجويرية فإنه فرض لهما ستة آلاف ستة آلاف فأبيا أن يقبلا، فقال لهما: إنما فرضت لهن للهجرة. فقالتا: لا إنما فرضت لهن لمكانتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان لنا مثله فعرف ذلك عمر ففرض لهما اثني عشر ألفًا. وفرض للعباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثني عشر ألفًا ... وفيه كذلك وفرض للحسن والحسين خمسة آلاف خمسة آلاف ألحقهما بأبيهما لمكانتهما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفرض لأبناء المهاجرين والأنصار ألفين ألفين ... إلخ (الخراج / ٤٣). إسناده ضعيف ولكن يشهد له ما قبله من الروايات، والله تعالى أعلم. ٩ - وأخرج أبو بوسف قال: وحدثني محمد بن إسحاق عن أبي جعفر: أن عمر رضي الله عنه لما أراد أن يفرض للناس وكان رأيه خيرًا من رأيهم قالوا له: ابدأ بنفسك. قال: لا فبدأ بالأقرب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففرض للعباس ثم لعلي رضي الله عنهما حتى والى بين خمس قبائل حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب. (الخراج / ٤٤). وهذا إسناد مرسل. ١٠ - وأخرج أبو يوسف قال: وحدثنا المجالد بن سعيد عن الشعبي عمن شهد عمر رضي الله عنه قال: لما فتح الله عليه وفتح فارس والروم وجمع أناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما ترون؟ فإني أرى أن أجعل عطاء الناس في كل سنة وأجمع المال فإنه أعظم للبركة. قالوا: اصنع ما رأيت، فإنك إن شاء الله موفق، قال: ففرض الأعطيات فدعا باللوح فقال: فمن أبدأ؟ فقال عبد الرحمن بن عوف: ابدأ بنفسك فقال: لا والله؟ ولكن أبدأ ببني هاشم رهط النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا إسناد مرسل.
شبهة المستشرقين ومن تبعهم من المتغربين حول أهداف الفتوحات الإسلامية اقتصادية وغير ذلك وكلها مختلقة ولا أساس لها من الصحة يقول المستشرق الألماني المشهور بروكلمان: فلما تم لجند أبي بكر فتح جنوبي العراق في سهولة ويسر غير متوقعين، تذكر المسلمون في حماسة شديدة الهدف الذي سبق للنبي أن عينه وهو احتلال الأرض المقدسة، ومهما يكن من أمر فقد كان فريق من العرب يعيشون في ظل الإمبراطورية البيزنطية كما كان فريق منهم يعيشون في ظل الإمبراطورية الفارسية، فمن =