للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحارث بن حسان، وولى حربَ الموصل رِبعيّ بن الأفكل، والخراجَ عَرْفجة ابن هرثمة (١). (٤: ٣٥/ ٣٦).

ذكر فتح ماسَبَذان

وفي هذه السنة -أعني سنة ست عشرة- كان فتح ماسَبَذان أيضًا.

[ذكر الخبر عن فتحها]

٤٦٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن طلحة، ومحمد، والمهلّب، وعمرو، وسعيد قالوا: ولما رجع هاشم بن عُتْبة من جَلُولاء إلى المدائن؛ بلغ سعدًا أن آذين بن الهرمزان قد جمع جمعًا، فخرج بهم إلى السهل، فكتب بذلك إلى عمر، فكتب إليه عمر: ابعث إليهم ضرار بن الخطاب في جُنْد، واجعل على مقدّمته ابن الهذيل الأسديّ، وعلى مجنّبتيه عبد الله بن وهب الراسبيّ حليف بَجِيلة، والمضارب بن فلان العجليّ؛ فخرج ضرار بن الخطاب، وهو أحد بني محارب بن فِهْر في الجند، وقدّم ابنَ الهذيل؛ حتى انتهى إلى سهل ماسَبَذان، فالتقوْا بمكان يدعَى بهَنْدف، فاقتتلوا بها، فأسرع المسلمون في المشركين، وأخذ ضرار آذين سَلَمًا، فأسره، فانهزم عنه جيشه، فقدّمه، فضرب عنقه. ثم خرج في الطلب حتى انتهى إلى السيرَوان، فأخذ ماسَبَذان عنوة، فتطاير أهلها في الجبال، فدعاهم فاستجابوا له، وأقام بها حتى تحول سعد من المدائن فأرسل إليه، فنزل الكوفة، واستخلف ابن الهذيل على ماسَبَذان، فكانت إحدى فروج الكوفة (٢). (٤: ٣٧).


(١) إسناده ضعيف. وذكر البخاري اسم عبد الله بن المعتم وقال: له صحبة ولا يصح إسناده (التاريخ الكبير ٥/ ٢٧) وقال ابن الأثير الجزري في ترجمته أنه فتح تكريت ونسب هذا القول إلى ابن إسحاق (أسد الغابة ٣/ ت ٣١٩٧) وراجع ما كتبنا في فتح تكريت قسم الصحيح (٤/ ٣٥).
(٢) إسناده ضعيف، وقال خليفة بن خياط: ويقال: بل وجّه (أي سعد) هاشم بن عتبة ثم انتقضوا حين ساروا إلى نهاوند ثم سار هاشم إلى ماه دينار فأجلاهم إلى آذربيجان ثم بعثوا إلى سعدٍ فصالحوه وافتتح هاشم الماهات وماسبذان (تاريخ خليفة/ ١٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>