للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقيصر، والملك على بيت المقدس من قبَل قيصر هيردوس الكبير الذي دخلت عليه رُسُل ملك فارس الذين وجَّههم الملك إلى المسيح، فصار إلى هيردوس غلطًا، وأخبروه: أن ملك فارس بعث بهم ليقرّبوا إلى المسيح ألطافًا معهم من ذهب، ومرّ ولبان، وأنهم نظروا إلى نجمه قد طلع، فعرفوا ذلك بالحساب، وقرّبوا الألطاف إليه ببيت لحم من فلسطين. فلما عرف هيردوس خبرَهم؛ كاد للمسيح، فطلبه ليقتله، فأمر الله الملَك أن يقول ليوسف الذي كان مع مريم في الكنيسة ما أراد هيردوس من قتله، وأمره أن يهرب بالغلام وأمّه إلى مصر، فلما مات هيردوس قال الملك ليوسف وهو بمصر: إن هيردوس قد مات، وملَك مكانه أركلاوس ابنُه، وذهب مَنْ كان يطلب نفس الغلام، فانصرف به إلى ناصرة من فلسطين ليتمّ قول شعيا النبيّ: من مصر دعوتُك. ومات أركلاوس، وملك مكانه هيردوس الصغير، الذي صُلِب شبهُ المسيح في ولايته، وكانت الرياسة في ذلك الوقت لملوك اليونانية والروم، وكان هيردوس وولده من قِبَلهم؛ إلّا أنهم كانوا يلقّبون باسم الملك، وكان الملوك الكبار يلقّبون بقيصر، وكان ملك بيت المقدس في وقت الصلب لهيردوس الصغير من قبل طيباريوس بن أغوسطوس دون القضاء، وكان القضاء لرجل روميّ يقال له: فيلاطوس من قِبَل قيصر، وكانت رياسة الجالوت ليونن بن بهبوثن.

قال: وذكروا: أن الذي شُبّه بعيسى وصُلب مكانه رجل إسرائيليّ، يقال له: أيشوع بن فنديرا. وكان ملكُ طيباريوس ثلاثًا وعشرين سنة وأيامًا منها إلى وقت ارتفاع المسيح ثمانيَ عشرة سنة وأيام؛ ومنها بعد ذلك خمس سنين (١). (١: ٦٠٤/ ٦٠٥).

[ذكر الخبر عن أصحاب الكهف]

٧٩٢ - قال: وكان اسمُ أحدهم - وهو الذي كان يَلي شِرَا الطعام لهم، الذي ذكره الله عنهم: أنهم قالوا إذ هبُّوا من رقدتهم: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ} (٢). (٢: ٦).


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>