للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفُرات، فأتى عمر، فأخبره، فردّ ذلك الشراء، وكرهه، ونهى عن شراء شيء لم يقتسمه أهله (١). (٤: ٣٣).

٤٦٥ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد بن قيس، قال: قلت للشعبيّ: أخذ السواد عنوة؛ قال: نعم، وكلّ أرض إلّا بعض القلاع والحصون؛ فإن بعضهم صالح، وبعضهم غلب، قلت: فهل لأهل السواد ذمّة اعتقدوها قبل الهرب؟ قال: لا، ولكنهم لما دُعوا، ورضوا بالخراج، وأخذ منهم؛ صاروا ذمّة (٢).

[ذكر فتح تكريت]

٤٦٦ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمّد، وطلحة، والمهلب، وسعيد، وشاركهم الوليد بن عبد الله بن أبي طَيْبة، قالوا: كتب سعد في اجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق وإقباله حتى نزل بتكْريت، وخندق فيه عليه ليحميَ أرضه، وفي اجتماع أهل جلولاء على مِهران معه؛ فكتب في جلولاء ما قد فرغنا سنه، وكتب في تكْريت واجتماع أهل الموصل إلى الأنطاق بها: أن سرّح إلى الأنطاق عبد الله بن المُعتمّ، واستعمل على مقدّمته ربعيَّ بن الأفكَل العَنزيّ، وعلى ميمنته الحارثَ بن حسان الذهليّ، وعلى ميسرته فُراتَ بن حَيّان العِجليّ، وعلى ساقته هانئ بن قيس، وعلى الخيل عرفجةَ بن هرْثمة، ففصل عبد الله بن المعتمّ في خمسة آلاف من المدائن، فسار إلى تَكريت أربعًا؛ حتى نزل على الأنطاق؛ ومعه الرّوم، وإياد، وتغلِب، والنَّمِر، ومعه الشهارجة وقد خندقوا بها، فحصرهم أربعين يومًا، فتزاحفوا فيها أربعة وعشرينْ زحفًا، وكانوا أهون شوْكة، وأسرعَ أمرًا من أهل جَلولاء، ووكَّل عبد الله بن المعتمّ بالعرب ليدعوَهم إليه وإلى نصرته على الرّوم، فهم لا يُخفون عليه شيئًا. ولما رأت الرّوم أنهم لا يخرجون خَرْجة إلّا كانت عليهم، ويُهْزَمون في كلّ ما زاحفوهم؛ تركوا أمراءهم، ونقلوا متاعَهم إلى السفن، وأقبلت العيون من تغلِب، وإياد، والنَّمِر


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>