[ثم دخلت سنة إحدى ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
[خبر هرب يزيد بن المهلب من سجنه]
فمن ذلك ما كان من هرب يزيد بن المهلب من حبس عمر بن عبد العزيز (١)(٥٦٤: ٦).
[خبر وفاة عمر بن عبد العزيز]
وفي هذه السنة توفِّي عمر بن عبد العزيز، فحدّثني أحمد بن ثابت، عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: توفي عمر بن عبد العزيز لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومئة.
وكذلك قال محمد بن عمر، حدّثني الحارث، قال: حدَّثنا ابن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني عمرو بن عثمان. قال: مات عمر بن عبد العزيز لعشر ليال بقين من رجب سنة إحدى ومئة.
وقال هشام عن أبي مخنف: مات عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لخمس بقين من رجب بدير سَمْعان في سنة إحدى ومئة، وهو ابن تسع وثلاثين سنة وأشهر، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، ومات بدير سَمْعان.
حدّثني الحارث، قال: حدَّثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني عمّي الهيثم بن واقد، قال: وُلدتُ سنة سبع وتسعين، واستخلف عمر بن عبد العزيز بدابق يوم الجمعة لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين، فأصابني من قسمه ثلاثة دنانير، وتوفي بخُناصرة يوم الأربعاء لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومئة، وكان شَكْوه عشرين يومًا، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام، ومات وهو ابن تسع وثلاثين سنة وأشهر، ودفن بدير سَمْعان.
(١) قلنا: أما خليفة فقد ذكر أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حبس يزيد بن المهلب في سنة (٩٩ هـ) وبقي محبوسًا حتى مات. [تأريخ خليفة (ص ٣٢٦)].