للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسحاق بن عيسى، عنه.

وكذلك قال الواقديّ. (٤: ١١٤) (١).


(١) الأخبار الصحاح والحسان في خبر فتح نهاوند بقيادة النعمان
١ - أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٣/ ١٥٦٤٠): حدثنا عفان قال: ثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو عمران الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار أن عمر بن الخطاب شاور الهرمزان في فارس وأصبهان وآذربيجان فقال: أصبهان الرأس، وفارس وأذربيجان الجناحان، فإن قطعت أحد الجناحين مال الرأس بالجناح الآخر، وإن قطعت الرأس وقع الجناحان، فابدأ بالرأس، فدخل المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلي، فقعد إلى جنجه فلما قضى صلاته قال: ما أراني إلا مستعملك قال: أما جابيًا فلا، ولكن غازيًا، قال: فإنك غازٍ، فوجهه وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدوه، قال: ومعه الزبير بن العوام وعمرو بن معد يكرب وحذيفة وابن عمر والأشعث بن قيس، قال: فأرسل النعمان المغيرة بن شعبة إلى ملكهم وهو يقال له: ذو الجناحين، فقطع إليهم نهرهم فقيل لذي الجناحين: إن رسول العرب هاهنا، فشاور أصحابه فقال: ما ترون؟ أقعد له في بهجة الملك وهيئة الملك أو في هيئة الحرب؟ قالوا: لا بل اقعد له في بهجة الملك. فقعد على سريره ووضع التاج على رأسه وقعد أبناء الملوك سماطين عليهم القرطة وأساور الذهب والديباج، قال: فأذن للمغيرة فأخذ بضبعه رجلان ومعه رمحه وسيفه قال: فجعل يطعن برمحه في بسطهم يخرقها ليتطيروا حتى قام بين يديه، قال: فجعل يكلمه والترجمان يترجم بينهما:
إنكم معشر العرب أصابكم جوع وجهد فجئتم، فإن شئتم مرناكم ورجعتم! قال: فتكلم المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنا معشر العرب كنا أذلة يطؤوننا ولا نطؤهم ونأكل الكلاب والجيفة وأن الله ابتعث منا نبيًّا في شرف منا، أوسطنا حسبًا وأصدقنا حديثًا، قال: فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بما بعثه به، فأخبرنا بأشياء وجدناها كما قال، وأنه وعدنا فيما وعدنا أنا سنملك ما هاهنا ونغلب، وأني أرى هاهنا نبرة وهيئة ما من خلفي بتاركها حتى يصيبها، قال: فقالت لي نفسي لو جمعت جراميزك فوثبت فقعدت مع العلج على سريره حتى يتطير، قال: فوثبت وثبة فإذا أنا معه على سريره، فجعلوا يطؤوني بأرجلهم ويجروني بأيدبهم فقلت: إنا لا نفعل هذا برسلكم فإن كنت عجزت أو استحمقت فلا تؤاخذوني، فإن الرسل لا يفعل بهم هذا، فقال الملك: إن شئتم قطعنا إليهم. فسلسلوا كل خمسة وستة وعشرة في سلسلة حتى لا يفروا، فعبرنا إليهم فصاففناهم فرشقونا حتى أسرعوا فينا، فقال المغيرة للنعمان: إنه قد أسرع في الناس، قد خرجوا، قد أسرع فيهم؛ فلو حملت؟ قال النعمان: إنك لذو مناقب وقد شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تزول الشمس وتهب الرياح وتنزل النصر، ثم قال: إني هاز لوائي ثلاث هزات، فأما أول هزة فليقض الرجل حاجته وليتوضأ وأما الثانية فلينظر الرجل =

<<  <  ج: ص:  >  >>