للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على منكِبهِ، فقال: مَنْ هذه؟ قالت: أنا ابنة مباري الريح، أنا ليلى بنت الخَطِيم، جئتك أعرِض عليك نفسي فتزوّجني، قال: قد فعلت، فرجدت إلى قومها، فقالت: قد تزوّجني رسول الله، فقالوا: بئسما صنعت! أنت امرأة غَيرَى؛ والنبيُّ صاحبُ نساء، استقيليه نفسك، فرجعتْ إلى النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: أقلني، قال: قد أقلتك (١). (٣: ١٦٨).

٤١٣ - وبغير هذا الإسناد: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - تزوّج عَمْرة بنت يزيد، امرأة من بين رُؤاس بن كلاب (٢). (٣: ١٦٨).

[ذكر من خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - من النساء ثم لم ينكحهن]

٤١٤ - وخطب ضُبَاعة بنت عامر بن قُرْط بن سَلَمة بن قُشَير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة إلى ابنها سلَمة بن هشام بن المغيرة، فقال: حتى أستأمِرَها، فأتاها فقال: إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبك، فقالت: ما قلتَ له؟ قال: قلت له حتى أستأمِرَها! قالت: وفي النبيّ يُسْتأمَرُ ارْجِعْ فزَوّجْه؛ فرجع فسكت عنه النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أنه أخبر أنها قد كبرَتْ.

وخطب - فيما ذكر - صَفِيّة بنت بشامة أخت الأعْوَر العنبريّ، وكان أصابها سِباء، فخيّرها، فقال: إن شئتِ أنا وإن شئت زوْجك، قالت: بل زوجي؛ فأرسلها.

وخطب أمّ حبيب بنت العبَّاس بن عبد المطلب، فوجد العباس أخاه من الرضاعة، أرضعتهما ثُوَيبة.

وخطب جَمْرة بنت الحارث بن أبي حارثة، فقال أبوها فيما ذكر: بها شيء، ولم يكن بها شيء، فرجع فوجدها قد بَرِصَتْ (٣). (٣: ١٦٩).


(١) هذه الرواية التي ذكرها الطبري من طريق الكلبي أخرجها ابن سعد بتمامها في طبقاته من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه (الطبقات الكبرى / ٧/ ٣٢١ / ت ٤١٣٢).
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>