للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[غزوة الخبط]]

٢٣٠ - وحدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: حدَّثنا عَمّي عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن عمرو بن دينار حدّثه أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: خرجنا في بعث ونحن ثلاثمئة، وعلينا أبو عبيدة بن الجراح، فأصابنا جوعٌ، فكنّا نأكل الخبَط ثلاثة أشهر؛ فخرجت دابّة من البحر يقال لها العَنبر، فمكثنا نصف شهر، نأكل منها، ونحر رجلٌ من الأنصار جزائر، ثم نحر من الغد كذلك؛ فنهاه أبو عبيدة، فانتهى.

قال عمرو بن دينار: وسمعت ذكوان أبا صالح قال: إنه قيس بن سعد (١). (٣: ٣٢/ ٣٣).

٢٣١ - حدَّثنا ابنُ المثَنَّى، قال: حدَّثنا الضّحاك بن مخْلد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يخبر، - قال: زوَّدنا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - جرابًا من تمر، فكان يقبض لنا أبو عبيدة قبضة قبضة، ثم تمرة تمرة، فنمصّها ونشرب عليها الماء إلي الليل؛ حتى نَفد ما في الجراب، فكُنّا نجنِي الخبَط، فجعنا جوعًا شديدًا. قال: فألقي لنا البحر حوتًا ميتًا، فقال أبو عبيدة: جياع كلوا، فأكلنا -وكان أبو عبيدة ينصب الضِّلَع من أضلاعه فيمرّ الراكب علي بعيره تحته، ويجلس النفر الخمسة في موضع عينه- فأكلنا وادّهنّا حتى صَلَحت


= اغتسلت أن أهلك، فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ ) فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال، وقلت: إني سمعت الله يقول: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا.
قال أبو داود: عبد الرحمن بن جبير مصري مولى خارجة بن حذافة وليس هو ابن جبير بن نضير. اهـ.
قلنا: والحديث أخرجه البخاري تعليقًا (١/ ٣٨٥) ووصله الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١/ ١٧٧) والله تعالى أعلم.
(١) هذا حديث صحيح أخرجه غير واحد من الأئمة، كما سنذكر بعد الرواية التالية. ورجال إسناد الطبري رجال الصحيح غير أن أحمد بن عبد الرحمن (من رجال مسلم) صدوق تغيّر بآخرته ولقد رجع عن الأحاديث المناكير التي رواها.

<<  <  ج: ص:  >  >>