للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠١ - كتب إليّ السريّ بن يحيى عن شعيب بن إبراهيم، عن سيف بن عمر، عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا: وقد كان جابان ونَرْسِي استمدّا بوران، فأمدتهما بالجالنوس في جُنْدجابان، وأمِر أن يبدأ بنَرْسي؛ ثم يقاتل أبا عُبيد بعد، فبادره أبو عُبيد، فنهض في جنده قبل أن يدنُوَ، فلمَّا دنا استقبله أبو عبيد، فنزل الجالِنُوس بباقُسياثا من بارُوسما، فنَهد إليه أبو عُبيد في المسلمين؛ وهو على تعبيته؛ فالتقوْا على باقُسياثا، فهزمهم المسلمون وهرب الجالنوس، وأقام أبو عُبيد، قد غلَب على تلك البلاد (١). (٣: ٤٥٢/ ٤٥٣).

١٠٢ - كتب إليّ السريّ بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عن النَّضرْ بن السريّ، والمجالد بنحو من وقعة باقُسياثا (٢). (٣: ٤٥٣).

وقعة القَرْقس

١٠٣ - ويقال لها: القُسّ قَسّ النَّاطِف، ويقال لها: الجِسر، ويقال لها: المَرْوحَة.

قال أبو جعفر الطبريّ رحمه الله: كتب إليّ السريّ بن يحيى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا: ولمَّا رجع الجالنوس إلى رستمَ ومَن أفلت من جنوده، قال، رستم: أيُّ المعجم أشدّ على العرب فيما ترون؟ قالوا: بَهْمَن جاذويه؛ فوجهه ومعه فيَلة ورذ الجالِنوس معه، وقال له: قدّم الجالنوس، فإن عاد لمثلها فاضرب عنقه، فأقبل بهمن جاذويه ومعه "دِرَفْش كابيان" راية كَسرى -وكانت من جلود النَّمِر، عرض ثمانية أذرع في طول اثني عشر ذراعًا- وأقبل أبو عبيد، فنزل المرْوحة، موضع البُرْج والعاقول، فبعث إليه بهمن جاذويه: إمّا أن تعبروا إلينا ونَدَعكم والعبور وإمّا أن تَدَعونا نعبر إليكم! فقال الناس: لا تعبر يا أبا عُبيد، ننهاك عن العبور! وقالوا له: قل لهم: فليعبروا -وكان من أشدّ الناس اصَعيه في ذلك سَلِيط- فلجّ أبو عبيد، تركَ الرّأي، وقال: لا يكونون أجرأ على الموت منَّا؛ بل نعبُر إليهم، فعبروا إليهم وهم في منزل


(١) إسناده ضعيف وسنتحدث عنه بعد قليل.
(٢) إسناده ضعيف وراجع الحديث عن واقعة الجسر بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>