للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

فافيها غزا المسلمون اللّان، وغزَوْا أيضًا الرّوم، فهزموهم هزيمةً منكرَة - فيما ذكروا - وقَتلوا جماعةً من بَطارِقتهم (١).

وقيل: في هذه السنة وُلد الحجّاج بن يوسف (٥: ١٧٢).

وذكر عليّ بن محمد عن محمد بن الفضل العبسييّ، عن أبيه، قال: بعث عبد الله بن عامر قيسَ بن الهيثم على خُراسان حين ولّاه معاوية البَصرة وخُراسان، فأقام قيس بخُراسان سنتين (٢). (٥: ١٧٢).

وقد قيل في أمر ولاية قيس ما ذكره حمزة بن أبي صالح السُّلَميّ عن زياد بن صالح، قال: بعث معاوية حيق استقامت له الأمور قيس بنَ الهيثم إلى خُراسان، ثم ضمَّها إلى ابن عامر، فترك قيسًا عليها (٣). (٥: ١٧٢).

ذكر الخبر عن تحرّك الخوارج

وفي هذه السنة تحرّكت الخوارجُ الذين انحازوا عمّن قُتل منهم بالنَّهرَوان ومن كان ارتُثّ من جَرْحاهم بالنَّهروان، فبرَؤوا، وعفا عنهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (٤). (٥: ١٧٢).

ذكر الخبر عمّا كان منهم في هذه السنة:

ذكر هشام بن محمد عن أبي مِخْنف، قالى: حدّثني النَّضْر بن صالح بن حبيب عن جَرير بن مالك بن زُهير بن جَذيمة العبسيّ، عن أبيّ بن عُمارة العبسيّ: أن حيّان بن ظَبيان السُّلَميّ كان يرى رأيَ الخوارج، وكان ممن ارتُثّ يومَ النّهراون،


(١) لم نجد مصدرًا تأريخيًّا متقدمًا موثوقًا كالمعرفة والتأريخ للبلاذري، وأما تأريخ ابن خياط يذكر فيها هذه الغزوة برواية مسندة موصولة صحيحة والله أعلم.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>