٩٠١ - وحدّثني عمر بن شبّة، قال: حدّثنا عليّ بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر الهُذَليّ عن أبي الملَيح، قال: لما قتل عثمان رضي الله عنه؛ خرج عليّ إلى السوق، وذلك يوم السبت لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، فاتّبعه الناس، وبهَشوا في وجهه، فدخل حائطَ بني عمرو بن مبذول، وقال لأبي عمرة بن عمرو بن محْصَن: أغلق الباب، فجاء الناس، فقرعوا الباب، فدخلوا، فيهم طلحة، والزّبير، فقالا: يا عليّ ابسُط يَدك. فبايعه طلحة، والزّبير، فنظر حبيب بن ذُؤَيْب إلى طلحة حين بايع، فقال: أوّل من بدأ بالبَيْعة يدٌ شلّاء؛ لا يتمّ هذا الأمر! وخرج عليٌّ إلى المسجد فصعِد المنبر وعليه إزارٌ، وطاقٌ، وعمامة خزّ، ونعلاه في يده، متوكئًا على قوس؛ فبايعه الناس. وجاؤوا بسَعْد، فقال عليّ: بايع، قال: لا أبايعُ حتى يبايع الناس، والله ما عليك مني بأس! قال: خلّوا سبيله. وجاؤوا بابن عمر، فقال: بايع، قال: لا أبايع حتى يبايع الناس، قال: ائتني بحميل، قال: لا أرى حميلًا، قال الأشتر: خلَّ عنّي أضربْ عنقه، قال عليّ: دعوه، أنا حميلُه، إنك - ما علمت - لسيِّئ الخلق صغيرًا وكبيرًا (١). (٤: ٤٢٨).
(١) في إسناده متروك (أبو بكر الهذلي) وانقطاع، فأبو المليح لم يدرك الحادثة، وفي المتن مخالفة لما ورد في الروايات الصحيحة من أن هؤلاء الصحابة بايعوا وأما قول (أول من بدأ بالبيعة يدٌ شلاء لا يتم هذا الأمر) فقول ملفق، صدر عن حبيب بن ذؤيب، وبريء منه سيدنا علي، فلا يمكن أن يقول هذا الكلام عن يد شلّت في سبيل الله ودفاعًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.