للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذنا عنهم، وإنما القطائع على وجه النَّفْل من خُمس ما أفاء الله.

وكتب عُمر إلى عُثمان بن حُنيف مع جرير: أمَّا بعد؛ فأقطع جرير بن عبد الله قَدْر ما يقُوته لا وَكْس ولا شَطَط، فكتب عثمان إلى عمر: إن جريرًا قدِم عليّ بكتاب منك تُقْطعه ما يقوته، فكرهت أن أمضي ذلك حتى أراجعَك فيه. فكتب إليه عمر: أن قد صدق جرير، فأنفذ ذلك، وقد أحسنتَ في مؤامرتي وأقْطع أبا موسى. وأقطع عليٌّ رحمه الله كردوسَ بن هانئ الكردُوسيّة، وأقطع سُويد بن غفلة الجعفيّ (١). (٣: ٥٨٩).

٣٦٤ - وعن سيف، عن ثابت بن هُريْم، عن سُوَيد بن غفلة، قال: استقطعت عليًّا رحمه الله، فقال: اكتب: هذا ما أقطع عليٌّ سُوَيدًا أرضًا لداذَوَيْه؛ ما بين كذا إلى كذا وما شاء الله (٢). (٣: ٥٨٩).

٣٦٥ - وعن سيف، عن المستنير، عن إبراهيم بن يزيد، قال: قال عمر: إذا عاهدتم قومًا؛ فأبرئوا إليهم من معرّة الجيوش. فكانوا يكتبون في الصلح لمن عاهدوا: "ونبرأ إليكم من معرّة الجيوش" (٣). (٣: ٥٩٠).

٣٦٥ - وقال الواقديّ: كانت وقعة القادسيَّة وافتتاحها سنة ستّ عشرة، وكان بعض أهل الكوفة يقول: كانت وقعة القادسيَّة سنة خمس عشر (٤). (٣: ٥٩٠).

ذكر بناء البَصْرة

٣٦٦ - كتب إليَّ السريُّ عن شعيب، عنه. فحدّثني عمر بن شبّة، قال: حدّثنا عليّ بن محمد عن أبي مخْنِف، عن مجالد، عن الشعبيّ، قال: قُتل مِهران سنة أربع عشرة في صفر، فقال عمر لعتبة -يعني: ابنَ غزوان-: قد فتح الله جلّ وعزّ على إخوانكم الحِيرة وما حولها، وقتِل عظيم من عظمائها، ولست آمن أن يمدّهم إخوانُهم من أهل فارس؛ فإني أريد أن أوجِّهك إلى أرض الهند، لتمنَع أهلَ تلك الجيزة من إمداد إخوانهم على إخوانكم، وتقاتلهم؛ لعلّ الله أن يفتح


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) وذكر الطبري هذا الكلام بلا إسناد إلى الواقدي والواقدي متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>