للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليكم. فسرْ على بركة الله، واتَّق الله ما استطعت، واحكم بالعدل، وصلّ الصلاة لوقتها، وأكثر ذكر الله. فأقبل عتبة في ثلاثمئة وبضعة عشر رجلًا، وضوَى إليه قوم من الأعراب وأهل البوادي، فقدم البصرة في خمسمئة، يزيدون قليلًا أو ينقصون قليلًا، فنزلها في شهر ربيع الأول -أو الآخر- سنة أربع عشرة، والبصرة يومئذ تدعى أرضَ الهند فيها حجارة بيض خُشُن، فنزل الخُرَيبة، وليس بها إلّا سبع دساكر؛ بالزابُوقة والخُرَيبة وموضع بني تميم والأزد: ثنتان بالخُريبة، وثنتان بالأزد، وثنتان في موضع بني تميم وواحدة بالزابوقة. فكتب إلى عمر، ووصف له منزله فكتب إليه عمر: اجمع للناس موضعًا واحدًا؛ ولا تفرّقهم؛ فأقام عتبة أشهرًا لا يغزو ولا يلقَى أحدًا (١). (٣: ٥٩٠/ ٥٩١).

٣٦٧ - وعن سيف، عن محمد، وطلحة، والمهلب، وعمرو، قالوا: لما توجَّه عُتبة بن غزوان المازنيّ من بني مازن بن منصور من المدائن إلى فَرْج الهند؛ نزل على الشاطئ بحيال جزيرة العرب، فأقام قليلًا ثم أرَز، ثم شكوا ذلك حتى أمره عمر بأن ينزل الحجَر بعد ثلاثة أوطان إذا اجتَووا الطين، فنزلوا في الرابعة البصرة -والبصرة: كلّ أرض حجارتها جصّ- وأمر لهم بنهر يجري من دِجْلة، فساقوا إليها نهرًا للشَّفة، وكان إيطان أهل البصرة البصرة اليوم، وإيطانُ أهل الكوفة الكوفة اليوم في شهر واحد. فأمَّا أهل الكوفة فكان مقامهم قبل نزولها المدائن إلى أن وطّنوها، وأما أهل البصرة فكان مقامهم على شاطئ دِجْلة. ثم أرزوا مرّات حتى استقرّوا وبدؤوا، فخنسوا فرسخًا وجَرُّوا معهم نهرًا، ثم فرسخًا ثم جرّوه ثم فرسخًا، ثم جَرُّوه، ثم أتوا الحجر، ثم جرُّوه، واختُطت على نحو من خطط الكوفة، وكان على إنزال البصرة أبو الجَرباء عاصم بن الدُّلف، أحد بني غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم (٢) وقد كان قطبة بن قتادة. (٣: ٥٩٢).

٣٦٨ - وعن بشير بن عبيد الله، قال: قتل نافع بن الحارث يوم الأبُلَّة تسعة، وأبو بكرة ستّة (٣). (٣: ٥٩٤).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>