للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع وستين ذكر خبر وفاة يزيد بن معاوية]

وفيها هلك يزيدُ بن معاوية، وكانت وفاته بقرية من قُرى حمصَ يقال لها حُوّارين من أرض الشأم لأربع عشرةَ ليلةً خلتْ من ربيع الأوّل سنة أربع وستين وهو ابن ثمان وثلاثين سنةً في قول بعضهم.

حدّثني عمر بن شبّة، قال: حدَّثنا محمد بن يحيى، عن هشام بن الوليد المخزوميّ، أن الزّهريّ كتب لجدّه أسنانَ الخلفاء، فكان فيما كَتَب من ذلك: ومات يزيدُ بن معاوية وهو ابن تسع وثلاثين؛ وكانت ولايتُه ثلاثَ سنين وستة أشهر في قول بعضهم، ويقال: ثمانية أشهر.

وحدّثني أحمد بن ثابت عمّن حدّثه، عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، أنه قال: توفِّي يزيد بن معاوية يومَ الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلتْ من شهر ربيع الأول، وكانت خلافتُه ثلاثَ سنين وثمانيةَ أشهر إلا ثمان ليالٍ، وصلّى على يزيدَ ابنُه معاوية بن يزيد (١). [٥: ٤٩٩].


= لا أبايع على ذلك أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان شهد الحديبية". [صحيح البخاري / كتاب المغازي / ح ٤١٦٧].
وسبب آخر لكثرة القتلى هو خيانة بني حارثة لأهل المدينة وإدخالهم جيش الشام على حين غرة عليهم فوقع كثير من القتل كما قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه بسند صحيح عن ابن عباس قال: "جاء تأويل هذه الآية على رأس ستين {وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا} يعني إدخال بني حارثة أهل الشام على أهل المدينة في وقعة الحرة. [فتح الباري (/ ٥٧٦)].
(١) قال خليفة -متحدثًا عن وفيات سنة ٦٤ هـ-: قرئ على ابن بكير وأنا أسمع عن الليث قال: توفي أمير المؤمنين يزيد في سنة أربع وستين ليلة البدر في شهر ربيع الأول. [خليفة (٢٤٧)].
وقال خليفة أيضًا: وفيها مات يزيد بن معاوية بحوارين من بلاد حمص وصلى عليه ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية ليلة البدر في شهر ربيع الأول، وأمه ميسون ابنة بحدل الكلبية، ومات وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، وقالوا: ابن بضع وأربعين سنة، وكانت ولايته ثلاث سنين وتسعة أشهر واثنين وعشرين يومًا. [تاريخ خليفة (٢٥٠)].

<<  <  ج: ص:  >  >>