والخبر أخرجه الطبري من وجه آخر عن عمر بن جاوان (٤/ ٤٩٩) وصحح الحافظ إسناده في فتح الباري (١٣/ ٣٨) وحسّنه المالكي (بيعة علي رضي الله عنه / ١١٢) قلنا: وتحسين المالكي أقرب، والله أعلم. (١) إسناده مرسل فابن سيرين لم يدرك الحادثة، ولكن له ما يشهد له كما ذكرنا سابقًا في (٤/ ٤٢٩). (٢) إسناده ضعيف ومتنه صحيح.
خلاصة القول في بيعة علي رضي الله عنه تؤكد الروايات الصحيحة: أن الصحابة والتابعين أسرعوا إلى بيعة سيدنا علي رضي الله عنه خليفة للمسلمين في اليوم الذي قتل فيه سيدنا عثمان، ومن لم يستطع مبايعته في ذلك اليوم فقد بايعه في اليوم الثاني، والبيعة كانت في المسجد النبوي وقد ذكرنا رواية محمد بن الحنفية عند أحمد بسند صحيح، وسنذكر هنا رواية أخرى أخرجها الإمام أحمد في فضائل الصحابة بسند صحيح عن المسور بن مخرمة، وجاء فيها: [فرقي على المنبر، فقيل: ذاك علي على المنبر، فمال الناس فبايعوه] وقال حسن بن فرحان المالكي صاحب كتاب (بيعة علي بن أبي طالب): وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وكما ترى فهي لا تذكر خلافًا بين الناس في بيعة علي رضي الله عنه. قلنا: والقول ما قاله؛ وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٥/ ٢٢٨) حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثني أبو بكر بن عياش عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة. الخبر وفيه يقول الأشتر (ولكني رأيت طلحة والزبير والقوم بايعوا عليًّا طائعين غير مكرهين). وصحح الحافظ إسناده في الفتح (١٣/ ٥٨) وهذه الرواية الصحيحة تكذب الروايات الضعيفة التي تذكر أن الأشتر =