للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر خبر حَضْرموت في ردّتهم

٩٧ - قال أبو جعفر: كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن الصَّلْت، عن كَثير بن الصَّلْت، قال: مات رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وعُمَّاله على بلاد حَضْرموت: زياد بن لَبيد البياضيّ على حَضْرموت، وعُكَّاشة بن مِحْصَن على السّكاسك والسَّكون، والمهاجر على كِنْدة - وكان بالمدينة لم يكن خرج حتى توفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعثه أبو بكر بعد إلى قتال من باليمن، والمُضِيّ بعد إلى عمله (١). (٣: ٣٣٠).

٩٨ - كتب إليّ السريّ عن شُعيب، عن سيف، عن أبي السائب، عطاء ابن فلان المخزوميّ، عن أبيه، عن أمِّ سَلَمة، والمهاجر بن أبي أمية: أنَّه كان تخلَّف عن تَبوك، فرجع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عليه عاتبٌ، فبينا أمّ سلَمة تغسل رأس رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: كيف ينفعني شيء وأنت عاتب على أخي! فرأت منه رِقَّة؛ فأومأت إلى خادمها؛ فدعتْه، فلم يزل برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْشُر عُذرَه حتى عَذَره، ورضيَ عنه، وأمَّره على كِنْدة، فاشتكى ولم يطق الذَّهاب، فكتب إلى زياد ليقوم له على عمله وبَرَأ بعد، فأتَمّ له أبو بكر إمْرَتَه، وأمره بقتال مَن بين نَجْران إلى أقصى اليمن؛ ولذلك أبطأ زياد، وعُكّاشة عن مناجزة كندة انتظارًا له (٢). (٣: ٣٣٠).

٩٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن سهل بن يوسف، عن القاسم بن محمد؛ قال: كان سبب ردّة كِنْدة إجابتَهم الأسود العنسيّ حتى لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الملوك الأربعة، وأنَّهم قبل رِدّتهم حين أسلموا وأسلم أهل بلاد حَضْرَموت كلّهم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يوضع من الصَّدقات أن يوضَع صدقة بعض حَضْرموت في كِنْدة وتوضع صدقة كِنْدة في بعض حضْرموت، وبعض حضْرموت في السَّكُون والسَّكون في بعض حَضْرموت. فقال نفر من بني وَليعة: يا رسولَ الله! إنَّا لسنا بأصحاب إبل، فإن رأيت أن يبعثوا إلينا بذلك على ظَهْر! فقال: إن رأيتم! قالوا: فإنَّا ننظر، فإنْ لم يكن لهم ظَهْرٌ فعلنا. فلمَّا توفي


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>