للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها كتب المأمون إلى هَرْثمة يأمره بالشُّخوص إلى خُراسان.

وحجّ بالناس في هذه السنة العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن عليّ (١).

[ثم دخلت سنة تسع وتسعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث المشهورة]

فمن ذلك قدومُ الحسن بن سهل فيها بغدادَ من عند المأمون، وإليه الحرب والخراج، فلمّا قدمها فرّق عماله في الكُور والبلدان (٢).

وفيها شخص طاهر إلى الرّقة في جُمادى الأولى، ومعه عيسى بن محمد بن أبي خالد. وفيها شخص أيضًا هَرْثمة إلى خُراسان.

وفيها خرج أزهر بن زهير بن المسيب إلى الهِرْش، فقتله في المحرم.

وفيها خرج بالكوفة محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب يوم الخميس لعشر خلوْن من جُمادى الآخرة يدعو إلى الرضى من آل محمد والعمل بالكتاب والسنّة، وهو الذي يقال له ابن طباطبا، وكان القيّمَ بأمره في الحرب وتدبيرها وقيادة جيوشه أبو السرايا، واسمه السريّ بن منصور، وكان يذكر أنه من ولد هانى بن قبيصة بن هانئ بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذُهل بن شيبان (٣).

* * *

[ذكر الخبر عن سبب خروج محمد بن إبراهيم بن طباطبا]

اختُلف في ذلك، فقال بعضهم: كان سببُ خروجه صرف المأمون طاهر بن الحسين عمّا كان إليه من أعمال البلدان التي فتحها وتوجيهه إلى ذلك الحسن بن


(١) وكذلك قال خليفة (٣١٠) والبسوي في المعرفة والتأريخ (١/ ٥٦).
(٢) وكذلك قال خليفة في تأريخه (٣١٠).
(٣) انظر تعليقنا (٨/ ٥٣٣/ ١١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>