للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شخص موسى بن بغا لإحدى عشرة ليلةً خلت من شَوَّال منها من سامرّا إلى الرّي، وشيّعه المعتمد (١).

وفيها كانت بين أماجور وابن لعيسى بن الشيخ على باب دِمشق وقعة، فسمعتُ مَنْ ذكر أنه حضر أماجور، وقد خرج في اليوم الذي كانت فيه هذه الوقْعة من مدينة دمشق مرتادًا لنفسه عسكرًا وابنُ عيسى بن الشيخ وقائد لعيسى يقال له: أبو الصهباء في عسكر لهما بالقرب من مدينة دمشق، فاتصل بهما خبرُ خروج أماجور، وأنه خرج في نفر من أصحابه يسير، فطمعا فيه، فزحفا بمَنْ معهما إليه، ولا يعلم أماجور بزحُوفهما إليه حتى لقياه، والتحمت الحرب بين الفريقين، فقتِل أبو الصهباء، وهُزم الجمع الذي كان معه ومع ابن عيسى؛ ولقد سمعتُ مَنْ يذكر أنّ عيسى وأبا الصهباء كانا يومئذ في زُهاء عشرين ألفًا من رجالهما، وأن أماجور في مقدار مئتين إلى أربعمئة.

وفي يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة منها قدم أبو أحمد بن المتوكل من مكة إلى سامرا.

وفيها وجّه إلى عيسى بن الشيخ إسماعيل بن عبد الله المروزيّ المعروف بأبي النصر ومحمد بن عبيد الله الكريزيّ القاضي والحسين الخادم المعروف بعرق الموت بولاية أرمينيَة، على أن يصرف عن الشأم آمنًا؛ فقبل ذلك وشخص عن الشأم إليها.

وحج بالناس في هذه السنة محمد بن أحمد بن عيسى بن أبي جعفر المنصور (٢).

[ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأمور الجليلة]

[ذكر خبر مسير يعقوب بن الليث إلى فارس وانصرافه عنها] (٣)

فمن ذلك ما كان من مصير يعقوب بن الليث إلى فارس، وبعثة المعتمد إليه


(١) انظر المنتظم (١٢/ ١٠٨).
(٢) المصدر السابق نفسه.
(٣) المصدر السابق (١٢/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>