للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوّل الدّعوة

قال أبو جعفر: وفي هذه السنة -أعني سنة مئة- وجّه محمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس من أرض الشراة مَيْسرة إلى العراق، ووجّه محمد بن خُنَيس وأبا عكرمة السراج - وهو أبو محمد الصادق - وحيّان العطار خال إبراهيم بن سلمة إلى خراسان، وعليها يومئذ الجراح بن عبد الله الحكميّ من قِبَل عمر بن عبد العزيز، وأمرهم بالدّعاء إليه وإلى أهل بيته، فلقوا من لقوا، ثم انصرفوا بكُتبِ مَن استجاب لهم إلى محمد بن عليّ، فدفعوها إلى ميسرة، فبعث بها مَيسرة إلى محمد بن عليّ، واختار أبو محمد الصادق لمحمد بن عليّ اثني عشر رجلًا نُقباء، منهم سليمان بن كثير الخزاعيّ، ولاهز بن قريظ التميميّ، وقحطبة بن شبيب الطائيّ، وموسى بن كعب التميميّ، وخالد بن إبراهيم أبو داود من بني عمرو بن شيبان بن ذُهْل، والقاسم بن مجاشع التميميّ وعمران بن إسماعيل أبو النجم، مولى لآل أبي مُعيط ومالك بن الهيثم الخزاعيّ وطلحة بن رُزَيق الخزاعي وعمرو بن أعين أبو حمزة مولى لخزاعة. وشِبْل بن طهمان أبو عليّ الهرويّ؛ مولىً لبني حنيفة، وعيسى بن أعين مولى خزاعة؛ واختار سبعين رجلًا، فكتب إليهم محمد بن عليّ كتابًا ليكون لهم مثالًا وسيرة يسيرون بها (١). (٦: ٥٦٢).

وحج بالناس في هذه السنة أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، حدّثني بذلك أحمد بن ثابت عمّن ذكره، عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر. وكذلك قال الواقديّ (٢). (٦: ٥٦٣).

وكان عمّال الأمصار في هذه السنة العمال في السنة التي قبلها، وقد ذكرناهم قبلُ ما خلا عامل خراسان؛ فإن عاملها كان في آخرها عبد الرحمن بن نُعيم على الصّلاة والحرب، وعبد الرحمن بن عبد الله على الخراج (٣). (٦: ٥٦٣).


(١) قلنا: جعل الطبري هذه السنة (١٠٠ هـ) تاريخًا لبداية الدعوة لآل محمد من قبل بني العباس ومن آزرهم وكذلك أرخ جمهور المؤرخين والمتأرخين والله أعلم.
(٢) قلنا: وكذلك قال خليفة في تاريخه (ص ٣٢٧).
(٣) انظر قوائم الولاة فيما بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>