(١) قلنا: اختلف المؤرخون في السنة التي فتح فيها تكريت والطبري هنا ذكر فتح تكريت سنة (١٦ هـ) أما خليفة بن خياط فقد قال: وفيها فتحت تكريت سنة تسع عشرة (١٩) (تأريخ خليفة / ١٤١). وأما من المتأخرين فقد ذكر الذهبي فتح تكريت ضمن أحداث سنة (١٦ هـ) (تأريخ الإسلام - عهد الخلفاء الراشدين / ١٦٢) وكذلك فعل ذلك تلميذه ابن كثير فذكر فتح تكريت ضمن وقائع سنة (١٦ هـ). ولم تذكر رواية الطبري من طريق سيف (٤/ ٣٥ / ٤٦٦) هنا لأنها ضعيفة السند ولم نجد لها إلَّا شواهد ضعيفة جدًّا (فراجعها في قسم الضعيف) إلَّا أنّا وجدنا عن ابن أبي شيبة رواية حسنة إن شاء الله تتحدث عن فتح تكريت دون ذكر السنة سنذكرها هنا: فقد أخرج ابن أبي شيبة (١٣ / ح ١٥٦٥٩): حدثنا شاذان قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي العلاء قال: كنت فيمن افتتح تكريت فصالحناهم على أن يبرزوا لنا سوقًا وجعلنا لهم الأمان قال: فأبرزوا لنا سوقًا قال: فقتل ض منهم فجاء قسهم قال: أجعلتهم لنا ذمة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وذمة أمير المؤمنين وذمتكم ثم أخذتموها، فقال أميرنا: إن أقمتم شاهدين ذوي عدل على قاتله أقدناكم وإن شئتم حلفتم وأعطيناكم الدية، وإن شئتم حلفنا لكم ولم نعطيكم شيئًا ... الخبر. قلنا: وهذه هي رواية حماد بن سلمة عن عطاء وقد تغير عطاء بأخرةٍ، إلَّا أن الجمهور من المحدثين على أنه سمع من عطاء قبل الاختلاط (تحرير التقريب ١/ ٣١٨ / ت ١٤٩٩).