للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر استعمال الربيع بن زياد على خراسان]

وفي هذه السنة وجّه زيادٌ الربيعَ بن زياد الحارثيّ أميرًا على خُراسان بَعد موت الحكم بن عمرو الغِفاريّ، وكان الحكم قد استَخلف على عمله بعد موته أنسَ بن أبي أناس، وأنس هو الذي صلى على الحكم حين مات فدُفن في دار خالِد بن عبد الله أخي خُليد بن عبد الله الحنفيّ، وكتب بذلك الحَكَم إلى زياد، فعزَل زيادٌ أَنسًا، وولّى خُلَيد بن عبد الله الحنفيّ (١). (٥: ٢٨٥).

فحدّثني عمر، قال: حدّثني عليّ بن محمد، قال: لما عزل زيادٌ أنسًا، وولى مكانَه خُليد بن عبد الله الحنفيّ قال أنسٌ:

ألا مَنْ مُبلِغ عني زِيادًا ... مغَلغَلَةً يَخُبُّ بها البَرِيدُ

أتعزِلني وتطعِمُها خُليدًا ... لقد لاقت حَنيفَهُ ما تريدُ

عليكم باليمامةِ فاحرُثوها ... فأوّلُكم وآخرُكم عَبيدُ

فولى خُليدًا شهرًا ثم عزله، وولى خُراسانَ ربيع بن زياد الحارثي في أول سنة إحدى وخمسين، فنقل الناسُ عيالاتِهم إلى خُراسان، ووطنوا بها، ثم عزل الربيع (٢). (٣: ٢٨٦).

فحدّثني عمر، قال: حدّثني عليّ، عن مسلمة بن محارب وعبد الرحمن بن أبان القرشيّ، قالا: قدم الربيع خُراسان ففتح بلخ صُلْحًا، وكانوا قد أغلقوها بعدما صالحهم الأحنف بن قيس، وفتح قُهِسْتان عنوةً، وكانت بناحيتها أتراك، فقتلهم وهزمهم، وكان ممن بقي منهم نيزك طَرخان، فقتله قُتيبةُ بن مسلم في ولايته (٣). (٥: ٢٨٦).


= عامة مميزة لهم ثم إن حجرًا اعترف بخطئه وسار مختارًا إلى دار الخلافة وكان باستطاعته أن يسمع كلام قومه ويبدأ بعصيان عسكري يقود فيها بني قومه ضد أمير المؤمنين ولكنه لم يفعل وقتل رضي الله عنه وأرضاه.
(١) ضعيف.
(٢) إسناده معضل.
(٣) إسناده مرسل ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>