للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر الخبر عن غزوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن بحنين]

٢٥٢ - وكان من أمر رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وأمْر المسلمين وأمْرِ هوازن ما حدَّثنا عليّ بن نصر بن عليّ الجَهضميّ وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث -قال عليّ: حدَّثنا عبد الصّمد، وقال عبد الوارث: حدثنا أبي- قال: حدَّثنا أبان العطار، قال: حدَّثنا هشام بن عروة، عن عُروة، قال: أقام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بمكّة عام الفتح نصف شهر، لم يزد علي ذلك؛ حتى جاءت هوازن وثَقيف، فنزلوا بحُنين -وحنين واد إلي جنب ذي المجاز- وهم يومئذ عامدون يريدون قتال النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا قد جمعوا قبل ذلك حين سمعوا بمخرَج رسول الله من المدينة، وهم يظنُّون أنه إنما يريدهم حيث خرج من المدينة، فلمّا أتاهم أنه قد نزل مكة، أقبلتْ هَوازِن عامدين إلي النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأقبلوا معهم بالنساء والصبيان والأموال -ورئيس هَوازن يومئذ مالك بن عوف أحد بني نصر- وأقبلت معهم ثَقيف؛ حتى نزلوا حُنَينًا يريدون النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما حُدِّث النبيّ وهو بمكّة أنْ قد نزلت هوازن وثقيف بحنين، يسوقهم مالك بن عوف أحد بني نصر -وهو رئيسهم يومئذ- عمَد النبيّ - صلى الله عليه وسلم - حتى قدِم عليهم، فوافاهم بحُنَين، فهزمهم الله عزّ وجلّ، وكان فيها ما ذكر الله عزّ وجلّ في الكتاب؛ وكان الذي ساقوا من النساء والصبيان والماشية غنيمة غنّمها الله عزّ وجلّ رسولَه، فقسّم أموالهم فيمن كان أسلم معه من قريش (١). (٧٠: ٣).

٢٥٣ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سَلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما سمعتْ هوازِنْ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما فتح الله عليه من مكة؛ جمعها مالك بن عوف


= جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأخرجه من حديث ابن عباس (ح ١١١٣) ولفظه:
(سافر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان فصام حتى بلغ عُسفان ... الحديث).
وأخرجه أبو داود في سننه (كتاب الصوم / ٢/ ٣١٦ / ح ٢٤٠٤) عن ابن عباس ولفظه: (حرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من المدينة إلي مكة حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء فرفعه إلي فيه ليريه الناس وذلك في رمضان .... الحديث) والله تعالى أعلم.
(١) هذا إسناد مرسل وله شواهد كما سنذكر بعد قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>