(٢) إسناده ضعيف، وأخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة عام الفتح خمس عشرة يقصر الصلاة. قال أبو داود: روي هذا الحديث عبدة بن سليمان وأحمد بن خالد الوهبي وسلمة بن الفضل عن ابن إسحاق ولم يذكروا فيه ابن عباس (سنن أبي داود / ٢/ ١٠ / ح ١٢٣١). قلنا: والروايات مختلفة في تحديد العدد وإن كان عدد من العلماء رجحوا عدد (١٩). فقد أخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة تسعة عشر يومًا يصلي ركعتين (كتاب المغازي / مقام النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة زمن الفتح / ح ٤٢٩٩). وأخرجه أبو داود (٢/ ١٠ / ح ١٢٣٠) وجاءت رواية صحيحة بسبع عشرة، ورواية أخرى بـ (عشر). وقد تحدث الحافظ ابن حجر عن اختلاف هذه الروايات وذكر أوجه الجمع بينها عند العلماء (فتح الباري ٢/ ٥٦٢ / ح ١٠٨٠) والله تعالى أعلم. (٣) ذكره الطبري من قول ابن إسحاق بلاغًا وله شاهد عند أحمد والطبراني في الكبير من حديث طويل عن ابن عباس وفيه: (وخرج لعشر مضين من رمضان ...... إلخ الحديث). وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (المجمع ٦/ ١٦٨) وأخرج البخاري في صحيحه (كتاب المغازي / باب غزوة الفتح في رمضان / ح ٤٢٧٦) عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف وذلك علي رأس ثماني سنين ونصف من مقدمه المدينة فسار هو ومن معه من المسلمين إلي مكة يصوم ويصومون حتى بلغ الكديد وهو ماء بين عسفان وقديد أفطر وأفطروا. وأخرجه مسلم / باب جواز الصوم والفطر في رمضان للمسافر في غير رخصة (ح ١١١٢). ولفظ مسلم: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عام الفتح إلي مكة في رمضان، ... الحديث) عن =