للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الواقديّ فإنه زعم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن جحش سَرِيّةً في اثني عشر رجلًا من المهاجرين (١). (٢: ٤١٠)

[ذكر بقية ما كان في السنة الثانية من سني الهجرة]

قال أبو جعفر: وقال آخرون: إنّما صُرِفت القبلة إلى الكعبة لستَة عشر شهرًا مضت من سنِي الهجرة.

ذكر من قال ذلك:

٧٤ - حدّثَنا المثنّى بن إبراهيم الآمُلِيّ، قال: حدَّثنا الحجّاج، قال: حدَّثنا همَّام بن يحيى، قال: سمعتُ قَتادة، قال: كانوا يصلُّون نحو بيتِ المقدِس، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الهجرة، وبعدما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، ثم وُجِّه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام (٢). (٢: ٤١٧).

٧٥ - حدّثني يونسُ بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابنُ وهب، قال: سمعتُ ابنَ زيد يقول: استقبل النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بيتَ المقدسِ ستَّةَ عشر شهرًا، فبلغه أن يهودَ تقول والله ما دَرَى محمَّدٌ وأصحابه أين قبلتُهم حتَّى هديناهم! فكرِهَ ذلك النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، ورفع وجهَه إلى السماء، فقال الله عزَ وجل: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} (٣) الآية. (٢: ٤١٧).


= وقال الأستاذ العمري في صحيح السيرة النبوية: والحديث يرقى بمجموع طرقه إلى الصحيح لغيره (صحيح السيرة ٢/ ٣٤٧ الحاشية). والقول ما قاله العمري والله أعلم.
(١) صحيح.
(٢) إسناده ضعيف ومتنه صحيح كما سنبين بعد الرواية التالية.
(٣) حديث تحويل القبلة نحو الكعبة بعد ستة عشر شهرًا حديث صحيح أخرجه غير واحد من الأئمة، فقد أخرج البخاري: (عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده -أو قال أخواله- من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقبل مكة فداروا -كما هم- قبل =

<<  <  ج: ص:  >  >>