للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه وصلّى على رسول الله وعلى إبراهيم، وعلى أنبياء الله صلوات الله عليهم، وقرأ: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} (١). (٣: ٦٢٢)

حديث بَهُرسير في ذي الحجَّة سنة خمس عشرة في قول سيف

٤٠٩ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحة والمهلّب وعمرو وسعيد والنّضر، عن ابن الرُّفيل، قالوا: ثم إنّ سعدًا قدم زهرة إلى بَهرُسير، فمضى زُهرة من كُوثَى في المقدّمات حتى ينزل بَهُرسير، وقد تلقّاه شيرزاذ بساباط بالصّلح وتأدية الجِزاء، فأمضاه إلى سعد، فأقبل معه، وتبعتْه المجنّبات، وخرج هاشم، وخرج سعد في أثره، وقد فلّ زهرة كتيبة كِسرى بُوران حول المظلم، وانتهى هاشم إلى مظلم ساباط، ووقف لسعد حتى لحق به، فوافق ذلك رجوع المُقرَّطُ -أسد كان لكسرى قد ألِفه وتخيّره من أسود المظلِم- وكانت به كتائب كسرى التي تُدعى بُوران، وكانوا يحلفون بالله كلّ يوم: لا يزول مُلك فارس ما عشنا، فبادر المقرّط الناس حين انتهى إليهم سعد، فنزل إليه هاشم فقتله، وسُمِّي سيفه المَتْن، فقتل سعد رأس هاشم، وقتل هاشم قَدَم سعد، فقدّمه سعد إلى بَهُرسير، فنزل إلى المظلم وقرأ: {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ}، فلمّا ذهب من الليل هدأة ارتحل، فنزل على النّاس ببهُرَسير، وجعل المسلمون كلّما قدمت خيل على بُهَرسير وقفوا ثم كبّروا، فكذلك حتى نجز آخر مَنْ مع سعد، فكان مقامه بالناس على بَهُرسير شهريْن، وعبروا في الثالث (٢). (٣: ٦٢٢/ ٦٢٣).

٤١٠ - وحجّ بالناس في هذه السنة عمر بن الخطاب، وكان عامله فيها على مكة عتّاب بن أسيد، وعلى الطائف يعلَى بن مُنْية، وعلى اليمامة والبحرين عُثْمان بن أبي العاص، وعلى عُمان حُذيفة بن محصن، وعلى كُور الشام أبو عبيدة بن الجراح، وعلى الكوفة وأرضها سعد بن أبي وقاص، وعلى قضائها أبو قرّة؛ وعلى البصرة وأرضها المغيرة بن شعبة (٣). (٣: ٦٢٣).


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>