للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم كانت سنة اثنتي عشرة من الهجرة مسيرة خالد إلى العراق وصلح الحيرة]

٣١ - حَدّثني عمر بن شَبَّة، قال: حدَّثنا عليّ بن محمد بالإسناد الّذي قد تَقدّم ذكرُه عن القوم الذين ذكرتهم فيه: أنّ أبا بكر رحمه الله وجَّه خالدَ بن الوليد إلى أرضِ الكوفة، وفيها المثنَّى بن حارثة الشَّيبانيّ، فسار في المحرّم سنة اثنتي عشرة، فجعل طريقه البصرة، وفيها قُطْبة بن قَتادة السَّدُوسيّ (١). (٣: ٣٤٣).

٣٢ - قال أبو جعفر: وأمَّا الواقديّ، فإنه قال: اختُلف في أمر خالد بن الوليد، فقائل يقول: مضى من وجهه ذلك من اليمَامة إلى العراق. وقائل يقول:


= وأخرج أيضًا: قال علي: فحدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: وبعث أبو بكر العلاء بن الحضرمي إلى البحرين - وكانوا ارتدوا إلا نفرًا ثبتوا مع الجارود فالتقوا بجؤاثى فهزمهم الله وقتل منهم مقتلة. وهذا إسناد صحيح.
وأخرج أيضًا: عن ابن إسحاق معضلًا قال: حدثنا بكر عن ابن إسحاق قال: حاصرهم العلاء بجؤاثى حتى كاد المسلمون يهلكوا من الجهد، فسمعوا أصواتًا كثيرة شديدة، فقال عبد الله بن حذف: دعوني أهبط من الحصن فآتيكم بالخبر، فنزل من الحصن فأخذوه فقالوا: من أنت؟ فانتسب وجعل ينادي: يا أبجراه، فعرفه أبجر فمنّ عليه، فرجع إلى أصحابه فأخبرهم: أن القوم سكارى، فبيتهم العلاء فيمن معه فقتلوهم قتلًا شديدًا (تأريخ خليفة ١١٦).
٥ - وذكر ابن سعد الجارود (الطبقات الكبرى ٥/ ٥٥٩) فيمن كانوا بالبحرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر قصة قدومه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بلا إسناد) وقال في آخر القصة: وكان الجارود قد أدرك الردة فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد شهادة الحق ودعا إلى الإسلام. وقال: أيها الناس إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأكفر من لم يشهد وقال رضينا بدين الله من كل حادث وبالله الرحمن نرضى به ربًا.
٦ - أما عبد الله بن حذف (أو حذق) فقد ترجم له الحافظ ابن حجر فيمن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره وقال: ذكره وثيمة في (كتاب الردة) فيمن ثبت على إسلامه وأنشد له في ذلك قوله:
ألا أبلغ أبا بكر رسولًا ... وفتيان المدينة أجمعينا
... إلخ (كما عند الطبري). (الإصابة في تمييز الصحابة ٥/ ٦٥ / ت ٦٣٢٢).
(١) إسناده ضعيف، ولمتنه ما يؤيده كما سنذكر بعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>