وأخرج أيضًا: عن ابن إسحاق معضلًا قال: حدثنا بكر عن ابن إسحاق قال: حاصرهم العلاء بجؤاثى حتى كاد المسلمون يهلكوا من الجهد، فسمعوا أصواتًا كثيرة شديدة، فقال عبد الله بن حذف: دعوني أهبط من الحصن فآتيكم بالخبر، فنزل من الحصن فأخذوه فقالوا: من أنت؟ فانتسب وجعل ينادي: يا أبجراه، فعرفه أبجر فمنّ عليه، فرجع إلى أصحابه فأخبرهم: أن القوم سكارى، فبيتهم العلاء فيمن معه فقتلوهم قتلًا شديدًا (تأريخ خليفة ١١٦). ٥ - وذكر ابن سعد الجارود (الطبقات الكبرى ٥/ ٥٥٩) فيمن كانوا بالبحرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر قصة قدومه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بلا إسناد) وقال في آخر القصة: وكان الجارود قد أدرك الردة فلما رجع قومه مع المعرور بن المنذر بن النعمان قام الجارود فشهد شهادة الحق ودعا إلى الإسلام. وقال: أيها الناس إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأكفر من لم يشهد وقال رضينا بدين الله من كل حادث وبالله الرحمن نرضى به ربًا. ٦ - أما عبد الله بن حذف (أو حذق) فقد ترجم له الحافظ ابن حجر فيمن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره وقال: ذكره وثيمة في (كتاب الردة) فيمن ثبت على إسلامه وأنشد له في ذلك قوله: ألا أبلغ أبا بكر رسولًا ... وفتيان المدينة أجمعينا ... إلخ (كما عند الطبري). (الإصابة في تمييز الصحابة ٥/ ٦٥ / ت ٦٣٢٢). (١) إسناده ضعيف، ولمتنه ما يؤيده كما سنذكر بعد.