للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة تسع وسبعين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمن ذلك ما كان من أمر السلطان بالنداء بمدينة السلام: ألّا يَقعُد على الطريق ولا في مسجد الجامع قاصّ ولا صاحب نجوم ولا زاجر؛ وحُلِّف الورّاقون ألا يبيعوا كتبَ الكلام والجدَل والفلسفَة (١).

وفيها خُلع جعفر المفوّض من العهد لثمان بقين من المحرّم (٢).

وفي ذلك اليوم بويع للمعتضد بأنه وليّ العهد من بعد المعتمد، وأنشِئت الكتب بخلع جعفر وتولية المعتضِد، ونفِّذتْ إلى البلدان، وخُطب يوم الجمعة للمعتضد بولاية العهد، وأنشئت عن المعتضد كتب إلى العمال والولاة؛ بأنّ أمير المؤمنين قد ولّاه العهد، وجعل إليه ما كان الموفّق يليه من الأمر والنهي والولاية والعزل (٣).

وفيها قُبض على جرادة كاتب أبي الصَّقْر لخمس خلوْن من شهر ربيع الأول، وكان الموفّق وجّهه إلى رافع بن هرثمة، فقدِم مدينة السلام قبل أن يُقبَض عليه بأيام.

وفيها انصرف أبو طلحة منصور بن مسلم من شهرزور لست بقين من جُمادى الأولى - وكانت ضُمّت إليه - فقُبِض عليه وعلى كاتبه عَقامة، وأودِعَا السْجن؛ وذلك لأربع بقين من جمادى الأولى.

* * *

[[ذكر خبر الفتنة بطرسوس]]

وفيها كانت الملحمة بطرَسُوس بين محمد بن موسى ومكنون غلام راغب مولى الموفّق؛ في يوم السبت لتسع بقِينَ من جُمادى الأولى؛ وكان سبب ذلك


(١) انظر المنتظم (١٢/ ٣٠٥).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٣٠٥).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>