للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرج المتوكل في هذه السنة يوم الإثنين لخمس خلون من جمادى الآخرة من سامراء يريد المدائن، فصار إلى الشمّاسية يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، فأقام هنالك إلى يوم السبت، وعبر بالعشيّ إلى قُطْربُّل، ثم رجع ودخل بغداد يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت منه فمضى في سوقها وشارعها حتى نزل الزَّعفرانية، ثمّ صار إلى المدائن.

وغزا الصائفة فيها عليّ بن يحيى الأرمنيّ (١).

وحجّ بالناس فيها عليّ بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر (٢).

[ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

فمما كان فيها من ذلك أمرُ المتوكل بأخذ أهل الذمّة بلبس دُرّاعتين عسليتين على الأقبية والدّراريع في المحرّم منها، ثم أمرُه في صفر بالاقتصار في مراكبهم على ركوب البغال والحُمر دون الخيل والبراذين (٣).

وفيها نفى المتوكل عليّ بن الجهم بن بدر إلى خراسان.

وفيها قتل الصَّنَاريّة بباب العامة في جمادى الآخر منها.

وفيها أمر المتوكل بهدم البِيَع المحدثة في الإسلام.

وفيها مات أبو الوليد محمد بن أحمد بن أبي دواد ببغداد في ذي الحجة.

وفيها غزا الصائفة عليّ بن يحيى الأرمنيّ (٤).

* * *


(١) انظر المنتظم [١١/ ٢٥٨].
(٢) انظر المعرفة والتاريخ للبسوي [١/ ٧٤].
(٣) انظر المنتظم (١١/ ٢٦٥).
(٤) انظر المنتظم (١١/ ٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>