الرواية الأولى: قال أبو قلابة الرقاشي (صدوق ضمن الحديث / تحرير / تر ٤٢١٠). عن جارود بن أبي الجارود السلمي وثقه أبو حاتم. قال: حدثني محمد بن أبي رزين الخزاعي (ثقة / تهذيب / ٥٢١٢). قال سمعت داود بن علي حين بويع ابن أخيه السفاح فأسند داود ظهره إلى الكعبة فقال: شكرًا شكرًا إنا والله ما خرجنا لنحتفر نهرًا ولا لنبني قصرًا، أظن عدو الله أن لن نقدر عليه، أجهل له في طغيانه وأرخى له في زمانه حتى عثر في فضل خطامه والآن أخذ القوس باريها وعاد الملك إلى نصابه في أهل بيت نبيّكم أهل الرأفة والرحمة، والله إن كنا لنسهر لكم ونحن على فرسنا أمن الأسود والأبيض ذمة الله ورسوله وذمة العباس، ها وربّ هذه البنيّة لا نهيج أحدًا ثم نزل / تأريخ الإسلام للذهبي أحداث سنة ١٢١ - ١٤٠ هـ / ص ٤١٢. الرواية الثانية: أخرج خليفة بن خياط: فحدثني عبد الله بن مغيرة عن أبيه، قال: رأيت أبا العباس حين خرج إلى الجمعة على برذون أشهب قريب من الأرض بين عمّه داود بن علي وأخيه أبي جعفر شابًّا جميلًا تعلوه صفرة فأتى المسجد فصعد المنبر فتكلم فصعد داود بن علي، فقام على عتبتين من المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنه والله ما علا منبركم هذا خليفة بعد علي بن أبي طالب غير ابن أخي هذا، فوعد الناس ومناهم- قال أبي ثم رأيته في الجمعة الثانية كأن وجهه ترس وكأن عنقه إبريق فضة وقد ذهبت الصفرة والله =