للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا لا أرى ذلك (١). (٣: ٨٤/ ٨٥).

٣٤٢ - ثم إنَّ خَوْلة بنت حَكِيم بن أميّة بن حارثة بن الأوْقص السُّلَمِيَّة -وهي امرأة عثمان بن مظعون- قالت: يا رسول الله! أعْطِني إن فتح الله عليك الطائف حُلِيَّ بادية بنت غيلان بن سلمة، أو حُلِيَّ الفارعة بنت عُقَيل -وكانتا من أحْلَى نساءِ ثقيف- قال: فذكر لي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: وإن كان لم يؤذن لي في ثقيف يا خويلة! فخرجت خويلة، فذكَرَتْ ذلك لعمر بن الخطاب، فدخل عمرُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! ما حديث حدَّثَتْنيه خويلة أنك قلتَه! قال: قد قلتُه، قال: أوَ مَا أذِن فيهم يا رسول الله! قال: لا، قال: أفلا أؤذِّن بالرّحيل في الناس! قال: بلى! فأذَّن عمر بالرَّحيل؛ فلما استقلّ الناس نادى سعيد بن عُبيد بن أسيد بن أبي عمرو بن عِلاج الثقفيُّ: ألا إنَّ الحَيَّ مقيمٌ! قال: يقول عيينة بن حصن: أجلْ والله مَجَدَةً كرامًا! فقال له رجل من المسلمين: قاتلك الله يا عُيينة! أتمدح قومًا من المشركين بالامتناع من رسول الله، وقد جئت تنصره! قال: إني والله ما جئت لأقاتِلَ معكم ثقِيفًا؛ ولكني أردت أن يفتح محمدٌ الطَّائف فأصيب من ثَقِيف جارية أتبطَّنُها لعلها أن تلد لي رجلًا؛ فإن ثقيفًا قوم مناكير.

واستُشهد بالطائف من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنا عشر رجلًا؛ سبعة من قريش ورجل من بني ليث، وأربعة من الأنصار (٢). (٣: ٨٥).

[أمر أموال هوازن وعطايا المؤلفة قلوبهم منها]

٣٤٣ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن ابن إسحاق، قال: ثمَّ خرجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف من الطائف على دحْنَا؛ حتى نزل الجِعْرانة، بمن معه من المسلمين؛ وكان قدّم سَبْيَ هوازن حين سار إلى الطَّائف إلى الجِعْرانة، فحُبس بها؛ ثم أتته وفود هَوازن بالجِعْرانة؛ وكان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سَبْي هوازن من


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>