للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هرب يزيد بن المهلب وإخوته من سجن الحجاج]

وفي هذه السنة هَرَب يزيدُ بن المهلّب وإخوته الذين كانوا معه في السجن مع آخرين غيرهم، فلَحقوا بسُليمان بن عبد الملك مستجيرين به من الحجّاج بن يوسف، والوليد بن عبد الملك (١). (٦: ٤٤٨).

[ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ذكر ما كان فيها من الأحداث]

ففيها غزا - فيما ذَكَر محمّد بن عمَر وغيرُه - الصائفةَ عبدُ العزيز بن الوليد، وكان على الجيش مسلَمة بن عبد الملك.

وفيها غزا أيضًا مسلَمة الترْك؛ حتى بلغ البابَ من ناحية أذْرَبيجان، ففُتح على يديه مدائنُ وحُصون.

وفيها غزا موسى بن نُصير الأندلس، ففتُح على يديه أيضًا مدائنُ وحصون (٢). (٦: ٤٥٤).

وفي هذه السنة قَتَل قتيبةُ بن مسلم نيزَكَ طَرْخان.

تتمَّة خبر قتيبة مع نِيزك

قال الطبري: رجع الحديث إلى حديث عليّ بن محمد وقصّة نيزَك وظَفَر قُتيبة به حتى قتله (٣).

يقول الطبري: ولما قدم مَنْ كان قتيبةُ كتب إليه يأمره بالقُدوم عليه من أهل


(١) ثم ذكر الطبري الخبر في سبب تخلصهم من سجن الحجاج وذلك من طريق المتروك هشام عن شيخه الهالك أبي مخنف ولقد ذكرنا الرواية في قسم الضعيف.
(٢) قلنا: الأحداث التي لم يعطها الطبري حقها مسألة فتوح الأندلس على يدي القائدين الجليلين (طارق وموسى) والله أعلم.
(٣) انظر الرواية وإسنادها آنفًا [٦: ٤٤٥ - ٤٤٦ - ٤٤٧]، والطبري هنا يكمل تلك الرواية السابقة كعادته في قطع سلسلة الأحداث لتوالي السنين لأن تأريخه حولي كما نعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>