للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأرجلهم يزعمون: أنّ رسول الله مات (١). (٣: ٢٥٥).

[ذكر جهاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفنه]

٤٤٩ - حدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر وكثير بن عبد الله وغيرهما من أصحابه، عمّن يحدثه، عن عبد الله بن عباس: أنّ عليَّ بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس وقُثَم بن العباس وأسامة بن زيد وشُقران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هُم الذين ولُّوا غَسْلَه، وإنّ أوسَ بن خَوْلى أحد بني عوف بن الخزرج قال لعليّ بن أبي طالب: أنشُدك الله يا عليّ، وحَظّنا من رسول الله! وكان أوْس من أصحاب بدر؛ وقال: ادخل، فدخل فحضر غُسْلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأسنده عليُّ بن أبي طالب إلى صدره، وكان العبَّاس والفضل وقثم هم الذين يقلِّبونه معه؛ وكان أُسامة بن زيد وشُقْران مولياه هُمَا اللذان يصبّان الماء، وعليّ يغسله قد أسنده إلى صدره، وعليه قميصه يَدْلُكه مِنْ ورائه، لا يفضي بيده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليٌّ يقول: بأبي أنت وأمّي! ما أطيبك حيًّا ومَيتًا! ولم يُرَ من رسول الله شيءٌ مما يُرَى من الميت (٢). (٣: ٢١١/ ٢١٢).

٤٥٠ - حدَّثنا ابنُ حُميد، قال: حدَّثنا سلَمة عن محمد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله، عن عِكْرمة مولَى ابنِ عبَّاس، عن عبد الله بن عبَّاس، قال: لما أرادوا أن يحفِرُوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو عبيدة بن الجراح يَضْرَح كحفر أهل مكّة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو الذي يحفِر لأهل المدينة، وكان يلحد - فدعا العباسُ رجلين، فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة، وللآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهمّ خِرْ لرسولك! قال: فوجد صاحبُ أبي طلحة أبا طلحة فجاء به فلحَدَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلمّا فرغ من جهاز رسول الله يوم الثلاثاء وُضع على سريره في بيته؛ وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه، فقال قائل: ندفنه في مسجده، وقال قائل: يدفَن مع أصحابه؛ فقال أبو بكر: إنّي سمعتُ


(١) ضعيف.
(٢) هذا إسناد ضعيف، وأخرجه ابن هشام منقطعًا وأحمد (١/ ٨) وفي إسناده حسين بن عبد الله متروك كما سبق والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>