للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[- ذكر الأحداث التي كانت في عهد نوح - عليه السلام -]

٢٦٠ - قد ذكرنا اختلاف المختلفين في ديانة القوم الذين أرسل إليهم نوح عليه السلام، وأن منهم مَن يقول: كانوا قد أجمعوا على العمل بما يكرهه الله من ركوب الفواحش وشرب الخمور والاشتغال بالملاهي عن طاعة الله عزّ وجلّ. وأنّ منهم من يقول: كانوا أهلَ طاعة بيوَراسب، وكان بيوراسب أولَ من أظهر القول بقول الصابئين؛ وتبِعه على ذلك الذين أرسل إليهم نوح - عليه السلام -. وسأذكر إن شاء الله خبر بيوراسب فيما بعد (١). (١: ١٧٩).

٢٦٠ / أ - والعمل بما أمر الله به رسلَه وأنزله في صحف آدم وشيث وأخنُوخ. ونوح يوم ابتعثه الله نبيًّا إليهم - فيما ذكر - ابن خمسين سنة (٢). (١: ١٧٩).

٢٦١ - وقيل أيضًا ما حدثنا به نصر بن علي الجهضميّ، قال: حدثنا نوح بن قيس، قال: حدثنا عَوْن بن أبي شدّاد، قال: إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحًا إلى قومه وهو ابنُ خمسين وثلاثمئة سنة، فلبِث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاثمئة سنة (٣). (١: ١٧٩).

٢٦٢ - حدثني الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال: حدثنا هشام، قال: أخبرني أبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: بعث الله نوحًا إليهم وهو ابن أربعمئة سنة وثمانين سنة، ثم دعاهم في نبوّته مئة وعشرين سنة، وركب السفينة وهو ابن ستمئة سنة، ثم مكث بعد ذلك ثلاثمئة وخمسين سنة (٤) (١: ١٧٩).

٢٦٣ - قال أبو جعفر: فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا كما قال الله عزّ وجلّ يدعوهم إلى الله سرًّا وجهرًا، يمضي قرنٌ بعد قرن، فلا يستَجيبون له، حتى مضى قرون ثلاثة على ذلك من حاله وحالهم، فلما أراد الله عزّ وجلّ إهلاكهم دعا عليهم نوح - عليه السلام - فقال: {رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) ضعيف.
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>