للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان العامل في هذه السنة على المدينة ومكة والطائف عبد الواحد بن عبد الله النَضْريّ وعلى قضاء الكوفة حسين بن حسن الكِنديّ، وعلى قضاء البَصْرة موسى بن أنس. وقد قيل إنّ هشامًا إنما أستعمل خالد بن عبد الله القسريّ على العراق وخراسان في سنة ست ومئة، وإن عامله على العراق وخراسان في سنة خمس ومئة كان عمر بن هبيرة (١).

ثم دخلت سنة ست ومئة ذكر الخبر عمّا كان فيها من الأحداث

ففي هذه السنة عزل هشام بن عبد الملك عن المدينة عبد الواحد بن عبد الله النضْري وعن مكة والطائف، وولّى ذلك كله خاله إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزوميّ، فقدم المدينة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة ست ومئة، فكانت ولاية النَّضْريّ على المدينة سنة وثمانية أشهر (٢).

وفيها غزا سعيد بن عبد الملك الصائفة.

وفيها غزا (الحجاج بن عبد الملك) اللّان، فصالح أهلَها، وأدّوا الجزْية (٣).

وفيها ولد عبد الصمد بن عليّ في رجب.


= أنساب الأشراف / المجلد التاسع / ص ٣٦٧٥ - ٣٦٧٦] وأما عبد الرزاق فهو الإمام المصنف وحماد بن سعيد الصنعاني قال الذهبي في ترجمته: ما أرى به بأسًا [الميزان مع ذيل الميزان / تر ٢٥٠١].
(١) راجع قوائم العمال والقضاة في نهاية عهد هشام وأما قول الطبري "وقد قيل إن هشامًا إنما استعمل خالد بن عبد الله القسري على العراق وخراسان في سنة ست ومئة، فقد ذهب إليه بعض المؤرخين المتقدمين كخليفة بن خياط (تأريخ خليفة / ٢١٧) والإمام المتأخر (الذهبي) تأريخ الإسلام / المجلد السابق / ١٤].
(٢) انظر قوائم الولاة في نهاية عهد هشام بن عبد الملك.
(٣) وهذا تصحيف والصواب الجراح بن عبد الله. وقال خليفة متحدثًا عن وقائع سنة (١٠٦ هـ) وفيها غزا سعيد بن عيد الملك أرض الروم (تأريخ خليفة / ٢١٧) وقال: فحدثني أبو خالد عن أبي براء النميري قال أوغل الجراح بن عبد الله الحكمي في ارض الخزر فصالحته اللان وأعطوه الجزية والخراج (خليفة / ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>