للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٧ - وعن عمرة ابنة قيس، قالت: لمّا خرج الناس لقتال أهل الأبُلَّة خرج زوجِي وابني معهم، فأخذوا الدرهمين ومكُّوك زبيب، وإنّهم مضوْا حتى إذا كانوا حيال الأبُلَّة، قالوا للعدوّ: نعبر إليكم أو تعبرون إلينا؟ قال: بل اعبرُوا إلينا، فأخذوا خشب العُشَر فأوثقوه، وعبروا إليهم، فقال المشركون: لا تأخذوا أوّلهم حتى يعبَر آخرهم. فلمَّا صاروا على الأرض كبَّروا تكبيرة، ثم كبَّروا الثانية، فقامت دوائهم على أرجلها، ثم كبَّروا الثالثة، فجعلت الدّابة تضرب بصاحبها الأرض، وجعلنا ننظر إلى رؤوسٍ تُنْدَر، ما نرى مَن يضربها؛ وفتح الله على أيديهم (١). (٣: ٥٩٧).

٣٧٨ - المدائنيّ قال: كانت عند عُتبة صفيَّة بنت الحارث بن كَلَدة، وكانت أختها أردة بنت الحارث عند شِبْل بن معبَد البَجَلِيّ، فلمّا ولي عتبة البصرة انحدر معه أصهارُه: أبو بكْرة، ونافع، وشِبْل بن معبد، وانحدر معهم زياد؛ فلمَّا فتحوا الأبُلَّة لم يجدوا قاسمًا يقسم بينهم، فكان زياد قاسمَهم؛ وهو ابن أربع عشرة سنة، له ذؤابة، فأجرَوْا عليه كلّ يوم درهمين.

وقيل: إن إمارة عتبة البصرة كانت سنة خمس عشرة، وقيل: ست عشرة؛ والأول أصحّ؛ فكانت إمارته عليها ستة أشهر.

واستعمل عمر على البصرة المغيرة بن شعبة فبقيَ سنتين، ثم رُمِي بما رُمِيَ؛ واستعمل أبا موسى، وقيل: استعمل بعد عُتْبة أبا موسى، وبعده المغيرة.

وفيها -أعني: سنة أربع عشرة- ضرب عمر ابنَه عبيد الله وأصحابَه في شراب شربوه، وأبا مِحْجن (٢). (٣: ٥٩٧).

[ثم دخلت سنة خمس عشرة]

ذكر الوقعة بمرْج الروم

٣٧٩ - وفي هذه السنة كانت الوقعة بمرْج الرُّوم، وكان من ذلك: أنّ أبا عُبيدة


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>