للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَذَعةٌ، وفي كل أربعين من الغنم سائمةٌ شاةٌ؛ فإنها فريضة الله التي افترض الله عزّ وجلّ على المؤمنين في الصدقة؛ فمن زاد خيرًا فهو خيرٌ له، وأنه مَنْ أسلم من يهوديّ أو نصراني إسلامًا خالصًا من نفسه، ودانَ دين الإسلام فإنه من المؤمنين؛ له مثل ما لهم وعليه مثل ما عليهم؛ ومَنْ كان على نصرانيّته أو يهوديته فإنه لا يُفْتَن عنها، وعلى كلّ حالم ذكر أو أنثى حرّ أو عبد دينارٌ وافٍ أو عَرْضه ثيابًا؛ فمن أدّى ذلك، فإن له ذمّة الله وذقة رسوله، ومَنْ منع ذلك فإنه عدوٌّ لله ولرسوله وللمؤمنين جميعًا (١). (٣: ١٢٨/ ١٢٩).

قال الواقديّ: وفي هذه السنة قدم وفد سَلامان في شوّال على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم سبعة نفر؛ رأسهم حبيب السَّلامانيّ.

وفيها قدِم وَفْد غَسَّان في رمضان.

وفيها قدم وفد غامد في رمضان (٢). (٣: ١٣٠).

* * *

[قدوم وفد الأزد]

٣٨٠ - وفيها قدم وفد الأزد، رأسهم صُرَد بن عبد الله في بضعة عشر. فحدَّثنا ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلَمة، قال: حدَّثني محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكْر، قال: قدم على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - صُرَد بن عبد الله الأزديّ فأسلم فحسن إسلامه في وفدٍ من الأزد، فأمّره رسولُ الله على مَنْ أسلم من قومه،


(١) هذا إسناد مرسل ضعيف، وأخرج البيهقي في الدلائل (٥/ ٤١٣) وأبو داود في المراسيل (كتاب الديات / ح ٢٢٦) خبر كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم من طريق أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم مرسلًا وهو حديث طويل ذكره الحافظ ابن كثير بطوله في البداية والنهاية ثم عقب قائلًا:
قال الحافظ البيهقي: وقد روى سليمان بن داود عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده هذا الحديث موصولًا بزيادات كثيرة ونقصان عن بعض ما ذكرناه في الزكاة والديات وغير ذلك. قلت: ومن هذا الوجه رواه الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في سننه مطولًا وأبو داود في كتاب المراسيل (البداية والنهاية ٣/ ٧٧٣) والله تعالى أعلم.
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>